إذا لم تسمع ما يقال فيك وحولك فليس بامكانك إن تتقدم وتتخذ القرار المناسب الذي من شانه إن يفيد.
إذا اغلقت الأبواب واصممت اذنيك واعتقدت إنك حامل الحقيقة فتلك اذن خطيئة أخرى ترتكب في حق الوطن.
يقال في الجماعة السياسية الحالية إنها لا تقرأ ولا تسمع ولا تتفاعل ولا تتحرك ازاء ما يجري وهي في حال الاصم والابكم الذي لا يجيب ولا يستجيب.
ما يجري في عدة مناطق من الجمهورية ،في القيروان وسليانة وباجة وزغوان من وضع صحي متدهور يوحي بذلك من جراء جائحة كورونا التي ضربت بعمق في هذه الولايات من جراء عدة أسباب :
انعدام لاستراتيجيات واضحة لمجابهة الوضع.
خطاب اتصالي سياسي ضعيف بل قل متردي.
إمكانيات محدودة في المعدات التي لم نتهيا لجلبها في الوقت المناسب من جراء انغماسنا في عراك بيزنطي على حساب تجاهل هذا الخطر الداهم.
غياب شبه كلي للوعي المواطني المساعد على التغلب أو السيطرة على الجائحة من حيث عدم احترام البروتوكول الصحي الواقي.
قنوات المصالحة هل هي صالحة ؟
كل هذه العناصر اسهمت في تردي الوضع ،فالجماعة منشغلة بالحوار بلا حوار والمصالحات بلا مصالحة والوساطات المكثفة عبر قنوات متعددة أخرها القناة التي كانت مغلقة وصامتة متمثلة في لطفي زيتون الذي غادر المشهد إلى حين ثم عاد لإعادة جسور التواصل بين رئيس الدولة وبين رئيس مجلس النواب وهو مشهد سريالي وعبثي لا نجده إلا في تونس الثورة التي انسدت فيها كل القنوات الرسمية لتفتح مقابلها هذه القنوات التي لا ينتظر منها أي شئ