انطلقت الندوة ” السلم والحرب ” بكلية الآداب والعلم الإنسانية بسوسة يوم الخميس 16 وعلى امتداد ثلاثة أيام كان الطلبة والأساتذة وعموم المهتمين بإشكاليات الندوة على موعد مع ندوة دولية بعنوان “الحرب والسلم في الفكر والآداب والفنون نظّمها “مخبر المدرسة والآداب” بالكلية بالشراكة مع جمعيات ثقافية وعلمية ومخبر جزائري، وقد انطلقت الاستعدادات منذ أكثر من سنة بذلت فيها المنسقة العامة للندوة الأستاذة فوزية ضيف الله جهدا مضنيا تكلل بالنجاح كما عرفت الندوة تميزا وعمقا في مستوى المداخلات التي تقدمت سواء حضوريا أو عن بعد وهو ما يعكس المجهود الذي بذله الأستاذ منصور ومهني وفريقه في اللجنة العلمية، وكل ذلك بمتابعة مشجعة من الأستاذ نزار بن سعد مدير المخبر والسيد عميد الكلية الأستاذ محمد بوهلال مع الدور المتميز للسيد لطفي بلقاسم رئيس جامعة سوسة.
وأشار السيد محمد بوهلال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة في كلمة الافتتاح إلى انفتاح المؤسسات الجامعية التونسية على راهنية الأحداث والمستجدات العالمية وثمّن مجهود مختلف الفرق في إنجاح هذه المناسبة ومشاركة عدد كبير من الأساتذة المرموقين عربيا ودوليا على غرار الأستاذين الطيب البكوش وفتحي التريكي علاوة على أساتذة من مختلف المؤسسات التونسية والعربية والدولية
. كانت الندوة مناسبة علمية اجتمع فيها نخبة من البحّاثة حول موضوع راهن، موضوع تناولته الصحافة العالمية وفرض حضوره مادّة إخبارية وتحليلية في مختلف القنوات وتناوله علماء الاتصال والسياسة والاقتصاد والاجتماع والنفس وخبراء المال والأعمال بالدرس وتبحّروا في نتائج هذه الثنائية وانعكاساتها ومثّلت حرب الإبادة على غزة مناسبة لتناول ثنائية الحرب والسلم من زوايا مختلفة. وتسهم اليوم جامعة سوسة، من باب المسؤولية الأكاديمية، في الوقوف على هذه الثنائية في الآداب والفنون ودراستها.
وأفادت منسقة الندوة الأستاذة فوزية ضيف الله، في كلمة الاختتام، أنّ العدد الكبير الذي أرسل المقترحات هو دليل على السمعة الأكاديمية التي تحظى بها جامعة سوسة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بها. وقد احتفظت اللجنة العلمية بعدد 56 مداخلة بين حضورية وعن بعد موزّعة على عشر جلسات علمية ومن جامعات دولية مختلفة. كما وفّرت هذه الندوة فرصة لتثمين العلاقات الأكاديمية البينية، فإضافة إلى المحاضرات، انطلقت التحضيرات لإمضاء اتفاقية شراكة بين مخبرين تونسي وجزائري وبرنامج محادثات ومشاريع بحثيّة مع الجامعات المغربية بحضور وفد من البحاثة من جامعات مغربية والأستاذ هشام بن دوخة، ممثل مخبر جامعة تلمسان، الجزائر. وأشادت المنسقة العامة بمجهودات فريق التنظيم وشكرت الأستاذ منصور مهني على المتابعة العلمية والحضورية للندوة كما نوّهت مطوّلا بالدعم الذي وفّره كلّ من الأستاذ نزار بن سعد مدير المخبر والأستاذ محمد بوهلال عميد الكلية من دعم مادي ومعنوي ومتابعة تشجيعية لمختلف مراحل إنجاز الندوة واختتمت كلمتها بتشجيع الجميع على إرسال المداخلات لأعدادها للنّشر.
وفي كلمة اختتام الندوة يوم السبت 18 أكتوبر ثمّن الأستاذ نزار بن سعد ما عرفته التظاهرة من نجاح تنظيمي وعلمي انعكس في شهادات المحاضرين ونوّه بالتغطية الإعلامية الاستثنائية للندوة شاكرا مختلف القنوات والجرائد الورقية والالكترونية التي غطّت المناسبة قبل وأثناء والأكيد انها ستتابعها بمقالات تأليفية وكرّر شكره للأستاذين منصور مهني رئيس اللجنة العلمية والأستاذة فوزية ضيف الله المنسقة العامة ولجميع المشاركين في هذا النجاح وشكر الأساتذة المحاضرين مشيرا أن الندوة قد عرفت التزاما شبه مثالي بالبرنامج العامّ دون تأخير أو غياب وتوقف عند مزايا انفتاح المخبر على الشراكات مع الجمعيات العلمية والثقافية.
التوصيات:
تكّونت لجنة لمتابعة الندوة واقتراح توصيات من أساتذة ينتمون إلى مختلف المؤسسات الجامعية المشاركة وبعد تثمين الندوة موضوعا ومحاضرات وإنجازا وتغطية إعلامية يقدمون شكرهم وامتنانهم للجميع عمادة ومدير مخبر ورئيس لجنة علمية ومنسقة عامّة لما لمسوه من حفاوة استقبال واستجابة فورية لكلّ طلب تعلّق بحسن سير المداخلات، ويرفعون التوصيات التالية إلى سلطة الإشراف والهياكل العلمية:
+ تتويج هذا المجهود بالحصول سريعا على مختلف المحاضرات في شكلها النهائي الجاهز للنشر حتى يتكفّل المخبر بنشرها كما جرت به التقاليد الأكاديمية
+ مواصلة التعويل على الكفاءات العلمية والتنظيمية لضمان نجاح التظاهرات مع الاستعداد المبكّر تنظيميا وتكوين لجنة تنظيم برئاسة أستاذ خبير في التنظيم ومقتضياتها حتى لا تقع كلّ الأعباء على واحد فقط في إطار التشاركية وتوزيع الأدوار،
+ مزيد تحسيس الطلبة بالبعد التكويني للندوات والاستفادة منها حضوريا خاصة طلبة الشعبة التي قدّم بها المتدخلون المحاضرات وهي شعبة العربية والفرنسية في حالة ندوتنا،
+ اقتراح ” اللغة والفلسفة” عنوانا لندوة قادمة و” الصورة وتطبيقاتها” عنوانا لندوة ثانية
تغطية محمد سعد برغل لصوت المستقبل

