عشنا مساء أمس على حدث منتظر بعد سنوات من الجمر والياس و الارتباك السياسي الذي اربك مسارات الوطن وجعل تونس تقع في مهاوي عميقة وازمات مدمرة أثرت بشكل كبير على كل القطاعات الحيوية وشلت المرافق الأساسية التي منها تتغذى البلاد وهمشت الكفاءات التي كانت صمام أمان تونس ودافع حركيتها ونشاطها.
أكثر من عشر سنوات وتونس تعيش الازمات تلو الاخرى دون الخروج من النفق المظلم لأن الرؤية غير واضحة ومن بيده الحكم والذي جاء من خارج حدود الوطن بخلفية الخليفة المنتصر لا بعقلية من سيخدم البلاد وينفع العباد ويريح الناس من كابوس الازمات الذي اطبق على أنفاسهم.
جماعة جاءت ولا تعرف لماذا جاءت ؟
جاءت الجماعة من كل فج عميق ولا تعرف إن تونس تتطلب العمل والتفاني و التطور وليست في حاجة لمن يعلمها أصول دينها وطرق وضوئها وقواعد صلاتها.
جاءت الجماعة لحصد المال وجمع الخراج والاثراء الفواحش على حساب شعب يعاني الفاقة والفقر والبطالة والتهميش وانكار الكفاءة عن أكثر من 5الاف دكتور ومئات الالاف من حاملي الشهادات.
جاءت الجماعة ليزداد الفقر الذي وصل إلى أرقام قياسية اضافة الى العاطلين عن العمل الذي تجاوز المليون دون غلق الالاف من المؤسسات إلى جانب اتساخ البلاد التي كانت نموذجا في النظافة.
مرحلة جديدة علينا أن نكون في مستواها.
مرحلة جديدة ستعيشها تونس بعد اخفاقات عشر سنوات على الكفاءات وقوى المجتمع و المؤسسات الفاعلة إن تكون في المستوى لانهاء السائد وتدارك الإخلالات والهنات التي سجلت من أجل الدخول في مرحلة جديدة مرحلة البناء والتشييد. لتونس جديدة.