
وعلى الرغم من الترحيب الاقليمي والدولي المتفاوت بما أسفر عنه مؤتمر جينيف من”انتخاب”لمجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء ورئيس وزراء لقيادة الحكومة الانتقالية أي انتخاب محمد يونس المنفي رئيسا لمجلس الرئاسة والمهندس عبد الحميد دبيبة الذي انتقل “بعصا سحرية” من قطاع المقاولات والأعمال إلى ممارسة السياسة ورئاسة الحكومة الانتقالية في ليبيا فان أراء عواصم القوى الاستعمارية القديمة الجديدة في المنطقة(الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وألمانيا)جاءت أكثر “تحفظا” وبحق عندما أجمعت على أن”الطريق لا يزال طويلا”بل ونضيف نحن”شاقا ومحفوفا بالمخاطر”لانها تدرك جيدا ما يجري وماذا تريد هي وليس ما يريده الليبيون الوطنيون الصادقون خصوصا(القبائل)في ليبيا والمنطقة…
ومهما يكن من أمر هذه السلطة الانتقالية الجديدة فان التحديات التي ستواجهها لتنفيذ “خارطة الطريق”الجديدة المعقدة والمحفوفة بعديد المخاطر عديدة أهمها توحيد الجيش الليبي لاحتكار “القوة”العسكرية بيد الدولة واخراج المرتزقة وحل الميليشيات وتجريدها من السلاح وتوحيد مؤسسات الدولة المتهالكة الى حد الاندثار…
وهنا ليس بوسعنا الان سوى طرح العديد من الاسئلة والتساؤلات الحارقة أكثر من المجازفة بمحاولة الرد عليها في الوقت الحاضر…على الاقل…
—فهل ستلتزم أطراف الحوار في”جينيف”بإخراج “جميع” القوات الأجنبية من ليبيا…؟؟؟…
—وهل هذه هي نهاية المطاف لاكثر من 10 سنوات من الفوضى والإرهاب والاحتراب الداخلي والاستعمار التركي والتغول الأصولي ‘الإخواني’ و’القاعدي’ و’الداعشي’…؟؟؟…في ليبيا…
—وهل هي بالفعل نهاية للمأساة الليبية والصراعات الدولية والإقليمية على نفطها وثرواتها”…؟؟؟…
إن “كل الأمل هو أن تكون الإجابة بنعم… ولكن العقل يرجح الانتظار والتمعن في قراءة التطورات القادمة…رغم أن عديد المؤشرات والقراءات لدروس التاريخ السابقة والحالية قد لا تبعث على الكثير من التفاؤل…