تنظم جمعية منتدى قرطاج، بالشراكة مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم، المؤتمر الدولي حول “اللسان العربي وحوارية الجوار اللغوي” أيام السابع والثامن والتاسع من ديسمبر 2023 طبقا للبرنامج المصاحب.
برنامج المؤتمر الدولي للّسان العربي
Programme Colloque – FTPD (VF)_compressed
أسئلة الندوة: يمكن اختزالها كما جاء في الورقة الداعية للمشاركة في الندوة
كيف يمكن للعرب تحويلُ اللغة العربية إلى لغة عصريّة فعلا وحيّة فعلا، لغة مقتدرة على استيعاب كل فكر جديد والتعبير عنه؟ وكيف يمكنهم تغذيتها بفكر عربي حي ذي بعد إنساني؟ وهل يمكن أن يكون ذلك دون تفاعل خلاّق بين حيوية الجوار وحيويّة الابتكار؟ وكيف يمكن أن تستعيد اللغة العربيّة الحياة الحق إذا لم يجرؤ الباحثون العرب على أن يشاركوا في البرامج البحثية الدولية ويسهموا في الشبكات المعرفية الدولية حتى تنسجم أبحاثهم مع الاهتمامات والحاجيات المتجددة للإنسانية مثل الطاقات البديلة والمحافظة على المحيط ومسألة المياه والتواصل الرقمي وحقوق المرأة…؟ وكيف يكون ذلك إذا لم يعتمدوا المقاربات الجديدة المبنية على تعدد الاختصاصات والتي ثَبَتَتْ قيمتها في تطوير المعرفة؟ وكيف يتمّ للعربيّة الانبعاث الحقيقيّ إذا لم يجتهد مثقفونا وباحثونا وعلماؤنا ويجرؤوا على أنّ يَخُطّوا ما يبدعون وما يخترعون وما يكتشفون باللسان العربي بالإضافة إلى كتاباتهم بالألسن الأخرى؟ وأخير نقول ألا يمكن أن تنعتق اللغة العربيّة من ربقة الجمود والإهمال ومن حالة الوهن المزمن إذا جعلتها السياسة العربيّة شرطا لازما لفرص التشغيل والترقّي الاجتماعي (وللعرب من الثروات ما يسمح بذلك)؟ وإذا حصل هذا وأجمع عليه أهل القرار ورسم السياسات القريبة المدى والبعيدة المدى فإنّه يمكن الجزم أنّ اللغة العربيّة ستصير محلّ عناية العرب وخاصّة غير العرب. ولنا في تاريخ انتشارها التاريخي عند ظهور الإسلام ونشأة الدولة العربيّة وتوسّعها أقوى دليلٍ وحجّةٍ إذ اكتسحت اللغة العربيّة كلّ المجالات بفضل غير العرب أساسا من ذوي العقول الفذّة الطّامحين إلى كسب المال والجاه وتبوّء المنزلات الاجتماعيّة المرموقة والشهرة بين الناس.