مراجعة وتقديم موجز للمحاضرة التي قدّمها الأستاذ المتميّز منصور مهني، بمعهد تونس للترجمة، بمناسبة اليوم العالمي للترجمة، ضمن مؤتمر “الترجمة ومجتمع الغد”
“دروس من تجربة ترجمية في أفق مجتمع مفتوح”
قدّم الأستاذ المتميز بجامعة تونس المنار، منصور مهني، بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد تونس للترجمة، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للترجمة، تحت عنوان ” الترجمة ومجتمع الغد”، محاضرة ختمت بها أشغال المؤتمر، وكان موضوعها في علاقة بتجربته الترجمية “دروس من تجربة ترجمية في أفق مجتمع مفتوح”.
استهلّ الأستاذ منصور مهني محاضرته بطرح جملة من السياقات الأولية التي تندرج وتنولد من رحمها تصوراته حول الترجمة: فهي ليست تمرينا تجاريا، بل تمرينا في العيش، وهي مبحث عن المعنى واختبار للسؤال والتسآل. هي لا تبحث في معنى الكلمات فقط، ولكنها تذهب أبعد من ذلك، مابعد الكلمات، نحو معاني الحياة وماهيات الأشياء. تُعيدنا الممارسة الترجمية في نظره إلى “أفوريزم” أو شذرة شهيرة لسقراط يقول فيها: “أعرف شيئا واحدا، هو أنني لا أعرف شيئا”. فالمعرفة الأولى هي المعرفة بالجهل، وتلك هي البوادر الأولى للذكاء.
ركّز اهتمامه على الترجمة الأدبية، التي تضعنا أمام اختبارات لسانية ونصيّة، وجودية وحضارية، استنادا على تجربته التي يسمّيها”متواضعة” – منطق الفكر الإبراخيلي” رغم أنها تعود الى السبعينات، وقد نشأت لديه الرغبة في الترجمة من خلال مرافقة الطلبة أثناء حصص تمارين الترجمة، بقسم الفرنسية بجامعة الآداب والعلوم الانسانية بسوسة. ثمّ أصبح، بعد تأسيس المركز الوطني للترجمة (2006)، منتميا للجيل الأول من المترجمين بالمركز (2007)، ومن ثمّة ابتدأت تجربته “الإحترافية” للترجمة، فترجم الرواية والمجموعة القصصية والشعر، إلى جانب نصوص أخرى مختلفة.
يُعدّل منصور منهني، تجربته على جهة تمفصلها ضمن الوعي بالتواجد في مجتمع يحتاج أن يشتغل ويترجم له ولأجله، على قدر ما أمكن، خدمة للارتقاء بالمجتمع نحو مفهوم أفضل للعيش المشترك. لذلك، ولمّا كانت الترجمة بالنسبة إليه، تمرينا في العيش، فإنi لا يمكنه مزاواتها كما لو كانت تمرينا آليا، ميكانيكيا، مفتعلا خاليا من القيم الانسانية.
أحال الأستاذ منصور مهني على ترجمات قام بها مثل ترجمته لرواية مصطفى الفارسي، “حركات“، وترجمات أخرى لنصوصه الأدبية، مثل ترجمة المرحوم محجوب العياري لروايته (L’Araignée)، وترجمة محمد آيت ميهوب لروايته (La Nuit des mille nuits ou Le Roi des pendus). ويُشدّد على سياق “تواضع المترجم” حتى يتمكّن في كل مرة من إتيان الأفضل وفق الإمكانات المُتاحة وأنّ المترجم لا يُترجم على نحو مكتمل مطلقا، فلا يمكن الحديث عن ترجمة مكتملة، هكذا يمكن أن نستوعب كيف تكون “الترجمة خيانة”. ولو افترضنا وجود ترجمة وفية، فإن هذا الوفاء يمكن أن يتحوّل أو يُقرأ على أنه انعدام للوفاء، اذا كانت الترجمة حرفية وملتصقة بالنصّ نفسه. ثمة صنف ثان من المترجمين، لا يلتصق كثيرا بنصّ الانطلاق، ويبدع نصّا آخر مختلف عنه، وهو ما يُسمّى “الترجمة الابداعية”، والحال أنّ كل ننصّ الأدبي لا يحدث من العدم، فهو في علاقة تناص مع نصوص أخرى كثيرة. أما النمط الثالث من الترجمات، والذي يقع ما بين هذين النمطين من الترجمات: “الحرفية” (Littérale) والأدبية (Littéraire)، فهو في “مقام الوسط”، في “الما-بين”، لا يمتنع عن الإبداع مع التزام بقدر كبير من الوفاء لنصّ الانطلاق.
عالجت المحاضرة محور المؤتمر، من خلال طرح مسألتين اثنتين: مسألة العيش الشخصي في علاقته بتمرين الترجمة، ومسألة الوعي الفردي بالمواطنة وبالإنسانية، في علاقته بالثقافة والمحادثة (conversation) وبمدى تأثيره في الوعي الجمعي.
تطرّق منصور مهني في جانب من تناوله لمسألة الترجمة والتساؤل الوجودي، من جهة سؤال الخلق والمحاكاة، الى ترجمته لرواية مصطفى الفارسي “حركات”، واعتبر هذا النصّ كان من الأجدر أن يكون نصّا مؤسسا ومنبعا تعود إليه المدارس الهامة التي خلفته. واعتبره مواصلة أساسية لما شرع فيه محمود المسعدي في “هكذا تحدّث زرادشت”؟
يستخرج من ترجمته لرواية “حركات” مقطعا يكون فيه الحرف متحرّكا بفضل حركة الاعراب والتشكيل والتصويت. يدور المقطع حول مسألة حركة وتطوّر الحروف، فهي متمفصلة ولكنها متغيرة ويرفع حركتها نحو السماء، في دلالة على النصّ القرآني، الى حركات متمفصلة للألف واللام والميم.. (ألــــــــــــــــــم) وهو ما يُجمع في كلمة واحدة في الفرنسية (mal).
هاهنا، يُحيل الحرف والكلمة على بداية سورة البقرة، وهي الكلمة التي لم يُحسم النظر فيها نهائيا. ويذكر منصور مهني أن القارئ الذي لا يتكلم العربية، لا يمكن إرضاء فضوله العقلي إلاّ من جهة المضيّ نحو اللغة العربية والاجتهاد فيها لفكّ الشفرات. بل إن المترجم نفسه، سوف تصيبه الدهشة وتغزوه التساؤلات حول هاتف الحروف الموجودة في لغته العربية والتي لها مثيلاتها في لغات أخرى. ويذكر صاحب المحاضرة أنه كان مأخوذا باشكالية “الحروف المعجزة” منذ زمن، لكن ترجمته لرواية “حركات” جعلت مروره بهذه الظاهرة في القرآن من الأمور المفروضة على تفكّره في الترجمات الفرنسية للقرآن. فكان أن قدّم في أفريل 2023 محاضرة بجامعةة محمد بن زايد، باللغة العربية، تناول فيها التفكّر النحوي للغة العربية من خلال الآيات الخمس الأولى من سورة “العلق”، تحت عنوان “التأويل بين احتكار الحقيقة ونسبيته. محادثات حول الأنثروبولوجيا العربية للترجمات”. يتأتى مشكل ترجمة القرآن من الاعتقاد الضمني في أنه لا يمكن الامساك بمضامين رسائله “الذكية”، والتي تخاطب الأنسانية جمعاء، ألا من خلال التعابير العربية. وهو ما يدعوه للتساؤل: فكيف يتم فكّ هذا التناقض الظاهري من وجهة نظر دينية؟ ولكن القواعد الأولية للدين تُعطى وتُفهم في اللغة المشتركة التي تكون في مُتناول كل الناس، باللغة العربية، أو في أي ترجمة “حرفية” لها.
ويشير الأستاذ منصور مهني في المستوى الثاني من مداخلته التي عنونها “الترجمة والعلم في طور الثورة”، إلى انهماكه في ترجمة النصوص المتعلقة بالمجتمع والاجتماعي، حتى وإن مرّت ترجمته للديوان الشعري “نافخ الزجاج الأعمى” (Le Souffleur de verre aveugle)، فإنّه يعتبره قد نجح في أن يكون مزيجا حيّا جمع بين اللبغة والمجتمع والسؤال الوجودي، ولا يخرج عن كونه مدركا ضمن سؤال البحث الأزلي عن المعنى. ففي نظره، تصوّر -مؤلفات آدم فتحي، وخصوصا هذا الديوان الشعري بالذات- حلم الشاعر بالمستقبل من خلال مراجعة الماضي. فيتمّ استدعاء “لغة الماضي” في نظره، من خلال تجليات متنوعة: الكلمات، الأشكال الضمنية وتكويناتها، السرديات القديمة بأجناسها المختلفة، حيث تختفي آلام في بواطن الجروح، “هناك الكثير من الجروح التي يجب أن تُبرأ آلامها ضمن التعبير الفني الذي يُقاس بجوهر الحداثة وأدواتها ووسائل التكنولوجيا الجديدة، لإتاحة طريقة جديدة للوجود بذكاء ثقافي وفكري ومن هناك إلى الحياة الاجتماعية والوجود“[1].
تأخذ أعمال آدم فتحي طابع الفرادة رغم بعدها الكوني وتلك لحظة فارقة وأساسية يؤكّد عليها الأستاذ منصور مهني. وهاهنا ينزّل ما يسمّيه الشاعر “بخت من المعنى” (Une chance de sens ) يهدى لكلّ تجربة معيشة، على نحو فردي أو جماعي، وتوفرها الترجمة في أقسى وأخطر لحظاتها ذات القسوة المؤلمة والحلوة في الآن نفسه.
يُدرج منصور مهني المنظوريات والمناهج التي اعتبرت الترجمات على أنها مجرّد تمارين ونقل الأفكار والمعارف، ضمن منطق إدانة سقراط وإدانة الهيمنة التجارية للبلاغة، وهو ما اصطلح عليه منذ سنة 2012، سنة ولادة المفهوم على يديه “الابراخيليا الجديدة” (Nouvelle Brachylogie) الذي يتقوّم أساسا بمبدأ “روح المحادثة” (l’esprit de la conversation).
يقول منصور مهني: «وهكذا تُرجم الفكر اليوناني إلى اللاتينية، للإمبراطورية الرومانية ضد التفوق اليوناني. كما لم يترجم العرب الفكر اليوناني، بل عبر الترجمات اللاتينية، لإيصاله إلى الأوروبيين الباحثين عن تاريخهم المستقبلي المستنير. لقد استولوا على هذه المعرفة المترجمة لتأسيس توسّعهم الثقافي والسياسي، حيث كان الدين هو العنصر المحرّك. ولهذا السبب أيضًا احتفظوا بما يتوافق مع تراثهم ومنهجهم، وهو الأساس البلاغي والانضمام إلى المدرسة الأرسطية. ولا شك أن هذا هو السبب الذي يجعل البعض يعتبر أن تطور الفكر العربي ليس له سوى مساهمة قليلة، يُختصر ببساطة في دور النقل، أي النقل عبر الترجمة من درجة ثانية. وحتى ابن رشد لم يفلت من هذا التقييم. ولنتذكر هذا التصريح من غوغنهايم، رغم كل التحفظات والانتقادات التي يمكن أن توجه إليه:
إنّ العالم العربي الإسلامي لم يكن ليأخذ في أحسن الأحوال سوى جزء صغير جدًا من مكتسبات المعرفة اليونانية، بسبب عدم التوافق بين الإسلام والفلسفة اليونانية، ولأنه رغم كل الترجمات، فإنه لم يستوعب هذه المعرفة إلا بطريقة سطحية و دون فهم عميق[2].”»
ولذلك يقترح منصور مهني تنظيم مؤتمر أوأعمال بحثية أخرى يتناول ظروف ترجمة التراث الأدبي والثقافي للآخر. فالتاريخ يمكن أن يُغيّر قواعده تحت تأثير التكنولوجيات الجديدة. ويُثير اهتمامه أن يتوقّف قليلا عند مساءلة اللحظات التي اختارها الغرب لترجمة التراث العربي الإسلامي وترجمة القرآن الكريم خاصّة.
وفي سياق ما تقدّم به من مقترح، يُذكّر منصور مهني بتواجد ترجمة القرآن بين خيارين متطرفين، يعتمد أوّلهما على الأدب التفسيري للتقاليد الإسلامية أساسًا، وأصبحت منتشرة في القرن الثامن عشر، “تماشيًا مع التقليد الإسلامي” توافقا مع النهج الذي طوره لويس ماركي (توفي عام 1700) لترجمته المشروحة والمنشورة عام 1698″. أمّا الخيار الثاني فهو الذي “ينتج عن عمل يكشف عن معنى النص مباشرة من تلقاء نفسه”، وهو الذي يعود في تقديره إلى “واحد من أقدم المترجمين الأوروبيين، نيكولاس كوزا (توفي عام 1464).
لقد صار التنافس قائما بين عالمين على طرفي نقيض، وإن كان يُشيران للربّ نفسه، إنهمل في نظره، “تأويلين متضادين لحضارتين متنافستين”، لذلك فما يغلب على علاقتنا بترجمة القرآن هو إبراز النقائص والتناقضات ونقاط الشكّ والريبة. وهو ما يجعلها ظاهرة في حالة قصور يفتقر إلى البرهنة وحالة ضعف إزاء مواجهة المنافسة المسيحية. ومن هذا المنطلق، يرى أن الحروب الصليبية لم تكن إلا الذروة القصوى لهذطا التعارض التنافسي، في لحظة فارقة ومحدّدة من تاريخهم. يتصوّر منصور مهني أنّ لهذه الديناميكية العدائية تأثير ترجمة القرآن، وقد يُمكن أن تؤدّي إلى ظهور إدراك جديد للتفاعلات الثقافية ومواجهات للأفكار مع عصر النهضة الغربي. لذلك حدثت العودة الى منهج (N. de Cues) الذي جعل الترجمة عبارة عن صراع حقيقي، يحدث ما بين الترجمان والنصّ الأصلي، هذا المنهج –في منطوق منصور مهني- يُعيد اكتشاف وسائل التنافس ضدّ المكانة الكبيرة الممنوحة لمرجعية التراث الاسلامي. يمكن لهذا المنهج أن يأخذ منحى جديدا، منحى تحادثي(conversationnelle) يساهم في إثراء التفكير المتبادل بعيدا عن الفكر التجادلي التناحري.
لم تمنع العلاقات العدائية بين العالمين التأثيرات الأدبية في كتابات كلّ منهما. غير أن ما يؤكّد عليه منصور مهنّي هاهنا، هو عدم حظوة ترجمة التراث العربي باهتمام تحليلي كا، عندما وصلت النهضة الأوروبية إلى نهايتها التاريخية المعترف بها. كان المجال فسيحا أمام فلسفة الأنوار والعقلانية، لكن الاهتمام كان متجّها نحو النصوص التفسيرية والإبداعية (الجانب البنيوي والبلاغي) على حساب الجانب العلمي والفكري، مثلما هو الحال في العصور الوُسطى. وما يُؤكّد هذا التحوّل هو حسب الأستاذ المحاضر هو المنهج المعتمد في ترجمة القرآن بعيدا عن العداء الديني المتطرّف. ويشير في السياق نفسه إلى ترجمات أخرى في حاجة الى تأويل وتحليل عميقين. في علاقة بما أدى إلا ولادة كتاب “غوته” “ديوان الشرق والغرب” (1819) و”حركة الاستشراق“. يستشهد هاهنا منصور مهني بقولة للساجدي يقول فيها: ” بل إن آيات من القرآن تكون بمثابة تدريبات على نصوص معينة”[3].
يُواصل منصور مهني بعد ذلك تفكيره في الترجمة الفرنسية لكتاب ألف ليلة وليلة، التي كتبها أنطوان غالاند في نهاية القرن الثامن عشر، ثم ترجمة جوزيف تشارلز ماردرود في نهاية القرن التاسع عشر، ورينيه رزق الله خوام خلال النصف الثاني. من القرن العشرين، فيرى أنه من الضرورة أن نقوم بدراسات مقارنة لهذه الترجمات، كما هو الحال مع ترجمات القرآن. على شرط أن يكون التحادث معها وحولها، لأجل فهم آليات التفكير لدى الثقافات والإمساك الواعي بالمكوّنات الثقافية التي يمكن أن تشرع في إنشاءات حضارية جديدة، تُؤدّي إلى العيش معا بشكل أفضل.
ويبدو من المهم بالنسبة لنا أن كما نفعل مع ترجمات القرآن، ولكن ليس بما يكفي في رأيي للحديث عنها والتحاور معها لمحاولة فهم آليات معينة من الأفكار والثقافات. الإنشاءات التي يمكن أن تبدأ إنشاءات حضارية جديدة تؤدي إلى العيش معًا بشكل أفضل.
يقول منصور مهني: “وعلى نفس المنوال الفكري، قد يتساءل المرء عن الدور الذي لعبته الترجمات المختلفة لكليلة ودمنة، في أوقات تراجع بعض نهضات معينة، وفي فجر نهضات أخرى. كان لافونتين قد بنى أساطيره على مفترق طرق ترجمات إيسوب وكليلة ودمنة. ويمكننا أن نذكر أيضًا المهمّة الصعبة المتمثلة في ترجمة المعلقات، وخاصة تشريك الدراسات المقارنة في مفاهيم الترجمة واللسانيات والشعر. وفوق كلّ شيء، يُمكننا أن نجد مع هذه الترجمات المقارنة وفيها مناب الفردي ومناب المتعدّد-الثقافي، من منظور نظرية وفلسفة الترجمة.”
ويختم منصور مهني محاضرته بالاشارة إلى اقتباس مطوّل لأرنو لايغ (Arnaud Laygues)، يختصره فيما يلي: «من أجل إعادة إثبات “العيش-معا”»، مع ضرورة تعويض كلمة “حوار” (dialogue) التي تكون في آخر الاقتباس ب “المحادثة” (conversation).
كما يُشدّد منصور مهني على أنّ محاضرته تندرج ضمن الرؤية الايتيقية لدور المترجم في سياق العولمة، فلا بدّ من الانتباه إلى مدى فاعلية السلوك الحضاري للمترجم، إزاء السياق العالمي الذي يضع البشر والمعرفة في منافسة تخضع لمنطق التسليع والبضاعة التجارية.
يُوضّح منصور مهني إمكانية تطوير هذه الفكرة بالعودة إلى مفاهيم فلسفية يدعو من خلالها المترجم إلىاعتمادها أثناء الممارسة المهنية للترجمة:
1-الحاجة إلى زيادة الرغبة في “أن نكون معًا” كما عرّفها بول ريكور بالاعتماد على أعمال حنة أرندت.
2-المسؤولية في حماية ونشر “الخير المشترك” المدوّن والمكتوب
3-أهمية «فلسفة الحوار» كما قدمها بيبار (Buber) ومارسيل وواصل فيها ليفيناس.
فوزية ضيف الله
جامعة تونس المنار
[1]– منصور مهني، تصدير ترجمته الفرنسية لديوان آدم فتحي، نافخ الزجاج الأعمى.
[2]– Gouguenheim, Sylvain (2008) : Aristote au Mont Saint-Michel. Les racines grecques de l’Europe chrétienne, Paris, p. 125 – 66. Cité par Daniel G. König, « Traductions et transferts de savoirs », Trivium [En ligne], 8 | 2011, mis en ligne le 16 mai 2011, consulté le 22 septembre 2024. URL : http://journals.openedition.org/trivium/3973 ; DOI : https://doi.org/10.4000/trivium.3973,
[3]– Tahmouress Sadjedi, « Le Divan de Goethe à l’origine du courant orientaliste européen », dans Synergies Inde n° 4, 2009, pp. 153-159.