النزاهة أمر مطلوب في إدارة الشأن العام بكل اقتدار وجدية واعتماد عدل لتفادي الحيف والظلم الذي من شانه إن يؤدي بالبلاد إلى الظلمات وقد ادى بها فعلا إلى المنزلقات المحظورة والمحذورة نتاج تهور سياسي بين وعدم تمرس فعلي بالإدارة الحقيقية لما ينفع الناس وبذلك وقعنا في التخبط وطلب النجدة التي لم تعرف تونس إليها مثيلا منذ بدايات الاستقلال كما أوضح ذلك محافظ البنك المركزي مؤخرا والذي كانت كلمته مليئة بالحقائق ولم يصدع إلا بالقليل.
رجال السياسة بلا سياسة.
كلهم مخادعون ومتهورون وغير نزهاء هذا ما يقوله التونسي العادي بشأن ساسة اليوم هم سراق قبل أن يكونوا امناء… كذابون و منافقون قبل أن يكونوا صادقين… محتالون قبل أن يكونوا على حقيقة ووعي بضرورة الارتقاء بتونس من خلال رسم الاستراتيجيات المناسبة التي تناسب واقع تونس الطبيعي و الاقتصادي و الاجتماعي.
يكاد يكون الاجماع على أن عددا محددا من الاحزاب جاء إلى تونس من وراء البحار لتحقيق اجنداته الخاصة به و المتمثلة أساسا في التشفي من هذا الشعب والانتقام منه و محاولة فرض توجهاته عليه بالإكراه أي تطبيق ما يسمى بزواج الإكراه القسري.
الإعلام مطالب بكشف المستور.
ان القاصي والداني من عامة الشعب يعلم علم اليقين بالتجاوزات التي حصلت في تونس من قبل ساسة اليوم وهو قادر على أن يعرف بالاسم من أفاد ومن استفاد وبالتالي على وسائل الاعلام كشف المستور وتعرية كل من أساء إلى تونس وهو أضعف الايمان.