لقد صدر للأكاديمية، الشاعرة والباحثة الناقدة والروائية أم الزين بن شيخة المسكيني كتابا جديدا عنوانه “الفن وسرديات المستقبل” ويمكن تحميله مجانا وقد .
نشر باتفاق قانوني بين المؤلفة ومؤسسة هنداوي
تقدّم له كالتالي:
حذارِ من السرديات المغلَقة؛ لأنها لا تُنتج سوى كائناتٍ فقدت علاقتَها بالزمن، وتحوَّلت إلى مُسوخ تراثية لا تُتقِن غير التحديق بالظلام. إن سرديةً تشتقُّ نفسَها” من هُوِية مغلَقة على ماضٍ أزلي غيرُ قادرة على تخيُّلِ مستقبلٍ ممكِن.»
مَن بوُسعه إبداعُ المستقبل على نحوٍ أجمل؟ وبأيِّ معنًى نَخوض تجاربَ جديدة عن إمكانية المستقبل في أوطاننا؟ وأي مستقبل نريد الانتماء إليه؟ يجيب هذا الكتاب على هذه الأسئلة بناءً على أطروحة فلسفية تسعى المؤلِّفة إلى اختبارها، تتمثَّل في أن ثَمَّة مستقبلًا، لكنه لا ينتظرنا في أيِّ مكان، نحن مَن يملك سلطةَ تخيُّله والاقتراب منه بقدر المستطاع، ونحن في ذلك نُعوِّل على الفنون تحديدًا بصفتها أداةً كبرى لجعل الحلم بمستقبليات جديدة ممكنًا في ثقافتنا. ينتمي هذا الكتاب إلى فلسفة الفنِّ المعاصرة، ويهدف إلى استشكال مفهوم المستقبل من وجهة نظر فلسفية؛ أيْ بوصفه موضعًا لإثارة الإحراجات والمفارَقات الثاوية في السؤال عن الأمل، في عصرِ توحُّش رأس المال، وانتشار اليأس المُعولَم
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيدة الدكتورة أم الزين بنشيخة المسكيني.
محتوى الكتاب
القسم الأول: سرديات المستقبل
ما ليس بعدُ … المستقبل وأحلام اليوتوبيا
القسم الثاني: الفن هو الوجه المشرق من الكارثة أو الفن اختراع المستقبل
الزمان – السرد – الهوية: تأويلات ريكور
عن المؤلف:
أمُّ الزين بنشيخة المسكيني: شاعرةٌ تونسيةٌ وروائية وباحثة في فلسفة الجمال. تشغَل وظيفةَ أستاذ في المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس.
وُلدت «أمُّ الزين» عام ١٩٦٤م في مدينة قرقنة التابعةِ لولاية صفاقس التونسية. درست الفلسفة، وحصلت على درجةِ الدكتوراه عن أطروحةٍ بعنوان «مشكلة التناقض في العمل النقدي لكانط» عام ٢٠٠٠م.
كان لنشأتها على ضفاف المتوسط دورٌ كبيرٌ في اكتشافِ شغفِها بالجمال والسمو بذائقتها الإبداعية، ونمو ملَكة الأدب من ناحية، والتفلسف من ناحيةٍ أخرى؛ فنظَمت الشِّعر وكتبت الرواية وتخصَّصت في فلسفة الفن والجمال، وأسهمت إسهاماتٍ بارزة في الميادين الثلاثة؛ فمن أعمالها الشعرية ديوان «اضحك أيها الدهر الشرقي»، ومن أعمالها الروائية «جرحى السماء»، و«لن تُجنَّ وحيدًا هذا اليوم». أما مؤلَّفاتها في الفلسفة فمنها: «كانط راهنًا: أو الإنسان في حدود مجرد العقل»، و«الفن يخرج عن طوره: أو مفهوم الرائع في الجماليات المعاصرة من كانط إلى دريدا»، و«تحرير المحسوس: لمسات في الجماليات المعاصرة»، و«كانط والحداثة الدينية»، و«الفن والمقدَّس: نحو انتماء جمالي إلى العالم».
تتميَّز بأنها مثقَّفة مشتبِكة مع واقعها ومع قضايا مجتمعها؛ فلها العديد من المواقف والوقفات الاحتجاجية المناصِرة للمواطن التونسي والعربي، كذا لها مؤلَّفات مشتبِكة مع الواقع والثورات العربية، مثل كتابَي: «الثورة البيضاء»، و«الثورات العربية: سيرة غير ذاتية» اللذين كتبتهما بالاشتراك مع زوجها الكاتب «فتحي المسكيني». عبَّرت «أمُّ الزين» عن المرأة العربية بالفلسفة؛ فقدَّمت نموذجَ المرأة الفيلسوفة، وألَّفت كُتبًا ترسم من خلالها معاناةَ المرأة العربية وأحلامَها مثل كتاب «صخب المؤنث».
نالت العديدَ من الجوائز، أبرزُها جائزة «زبيدة بشير» للبحث العلمي عام ٢٠٢٠م