ينظّم
اتّحاد الكتّاب التّونسيّين بمشاركة جمعيّة أحباء المكتبة والكتاب والمركّب الشّبابي المغاربي بتطاوين
مهرجان الحكاية الشّعبيّة بتطاوين
الدّورة الأولى
في يومي 12 و13 ماي 2023 بفضاء المركّب الشبابي المغاربي بتطاوين
برنامج المهرجان
يتكوّن برنامج المهرجان من ثلاثة محاور كبرى هي كالتّالي:
1 – النّدوة: قراءات في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة
2 – الورشات: جماليات تلقّي الحكاية الشّعبيّة
3 – المسامرات: حكايات على أبواب الصحراء
*
برنامج النّدوة
قراءات في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة
الورقة العلميّة:
اتّخذ الإنسان الحكي أسلوبا به يُعبّر عن مقتضات هُويّته، وبفضله يعلن عن تأويله لنفسه ووجوده، فبدءا من حكايات الأخوين قرين، وحكايات بيرو، وحكايات الجنّيات الّتي درسها فلاديمير بروب، وانتهاء بحكايات العروي بتونس، ظلّت الحكاية الشّعبيّة مدار اهتمام أجيال وأجيال متعاقبة للحفاظ على الموروث الشّفويّ والذّاكرة السّرديّة، فساهم كلّ جيل بجهوده وأسلوبه، إمّا برواية الحكايات في الحلقات العائليّة أو بقصّها في السّاحات الشّعبيّة على ألسنة رواة يلقونها وفق أداء شفويّ ممسرح في نبرته وإيقاعه. كانت أسماء هؤلاء الرّواة تختلف باختلاف البقاع الّتي يحلّون فيها. فهو في المشرق “الحكواتيّ” وفي تونس “الفداوي”، وفي اليابان الـ Biwa hōshi“بيوا هوشي”، أو “رهبان العود” الّذين كانوا يقصّون الملاحم والخرافات غناء وعزفا متنقّلين في مدن اليابان وقراها. وبظهور المذياع، صارت الحكايات تبثّ عبر الأثير، وأصبح الفداوي القديم صحفيّا مذيعا يشنّف أذان الصّغار والكبار ينتظرون كلّ يوم أحد صوت عبد العزيز العروي وهو يحملهم إلى عوالم الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة، فيشاركونه بخيالهم وأفئدتهم في مغامرات لا تكاد تنتهي. ومن المذياع إلى التّلفاز، ومن المنطوق الشّفويّ إلى التّدوين الكتابي فالكتاب المطبوع، ظلّت الحكاية محافظة على شقّ كبير من الموروث الشّعبيّ وذاكرته الجماعيّة. ولم ينتبه لقيمتها الإنسانيّة والجماليّة إلاّ قلّة من الباحثين على غرار محمود طرشونة الّذي حقّق مخطوطة “مائة ليلة وليلة” وأشار في مقدّمته إلى سبل دراستها ومناهج قراءتها، أو محمّد الجويلي الّذي جعل من الحكاية الشّعبيّة موضوعا أنتروبولوجيّا جديرا بالبحث الأكاديميّ ينافس حقل “الأساطير” أو “الأسطوريّات” الّتي حظيت على ألقاب نبالتها باكرا مع كلود ليفي ستراوس. فأصبحت بسرعة مدار دراسات الفولكلور وقطب الدّراسات التّحليليّة النّفسيّة، وموضوعا للدّراسات المورفولوجيّة قبل أن تستلمها الدّراسات السّرديّة البنيويّة وسيميائيّات النّصوص، دون التّغافل عن دور الأدباء والفنّانين في استلهام التّراث الشّعبيّ ومساهمتهم في استمراره وبقائه بتخليد حكاياته في أعمال روائيّة أو مسرحيّة أو سينمائيّةّ.
في خضمّ هذا الاهتمام المتصاعد بالحكاية الشّعبيّة في أزمنة ما بعد الحداثة والمنعرج الرّقميّ، تكاثرت الأسئلة مثيرة معها قضايا مختلفة تخصّ الموروث الشّعبيّ والذّاكرة الجماعيّة وطرق قراءة هذا المخزون الضّاربة جذوره في الوعي واللاّوعي الجمعيّين، انطلاقا من حوامله اللّغويّة المحليّة ومرتكزاته الأيقونيّة ومتخيّله العفويّ الرّحيب ومدوّناته القديمة والجديدة. ولعلّ أولى هذه الأسئلة مُتعلّق بإنتاج الحكايات الشّعبيّة، هل هي جزء لا يتجزّأ من المأثور الّذي من شروطه أن يكون بالضرورة قديما آتيا كالأسطورة من أزمنة بعيدة ؟ ألا تنتج حياتنا اليوميّة حكاياتها الشّعبيّة ؟ أليس لأزمنة الحاضر أيضا رصيدها من الحكايات تحرّكها نماذج جديدة من الأبطال الشّعبيّين؟ أ يكون جنس الرّواية قد احتكر المجال السّرديّ وهيمن عليه، فأصبح الفنّ الوحيد الّذي يبادل فيه الإنسانُ مع أقرانه تجاربه؟ لِمَ ينبغي استعادة الموروث الحكائيّ الشّفويّ والمكتوب؟ ألتخزينه من جديد في أرشيف ميّت جامد كالمتاحف أم لإعادة قراءته وتأويله وتحرير مكبوتاته واستنطاق المسكوت عنه بسبل أخرى في التّأويل والفهم؟ هل يوجد في مخزون الحكايات الشّعبيّة ما يحوّلها إلى أطراس مبذولة لكتابات أخرى روائيّة أو قصصيّة أو مسرحيّة أو سينمائيّة تجعلها في قلب المؤسسة الثّقافية الرّسميّة، أم إنّ أصولها الشّعبيّة تجعلها قريبة أو مجاورة، شكلا ومحتوى، لمجال الأدب الموازي حيث تهيمن أشكال أخرى كالرّواية البوليسيّة وروايات الخيال العلميّ وروايات الحبّ؟ تقودنا هذه الأسئلة وغيرها إلى تعميق النّظر في صلات الحكاية الشّعبيّة بالميديا الجديدة. فإذا كانت هذه الحكايات قد شدّت إليها جمهور الإذاعات باكرا، ثمّ عشّاق السّينما ومشاهدي القنوات التّلفزيّة، فإنّنا نتساءل عن مصيرها وصيرورتها في عصر الدّيجتال، وثورة الميديا الجديدة وانفجار شبكات التّواصل الاجتماعيّ؟ هل سيحتاج الإنسان الدّيجيتاليّ إلى حكايات شعبيّة تلهمه وتغذّي خياله؟ فكيف يمكن لشكل سرديّ ما قبل حداثيّ أن يستمرّ ويتجدّد في أزمنة الحداثة وما بعد الحداثة، وفي سياق غريب عنه؟ هل تساهم الوسائط الجديدة في بعثه من رماده وإعادة استخدامه ؟
يمكن أن تخامر هذه الأسئلة كلّ من يتصدّى للحكاية الشّعبيّة بالدّرس والتّمحيص. وهي أسئلة تعرب عن قلق الباحث عندما يكتشف هشاشة موروثه وهو يجابه أعتى التّحوّلات الثّقافيّة الكونيّة في المنعرج الرّقميّ. ولعلّ أفضل السّبل في مواجهة كلّ تحوّل ثقافيّ هو المشاركة فيه بابتداع أساليب جديدة في دراسة الموروث. وأوّل خطوة حاسمة في دراسة الحكايات الشّعبيّة هو الشّروع في العناية بأرشيفها جمعا وتخزينا ومعالجة تهيّئها لتكون موضوعا مبذولا لقراءات شتّى، متنوّعة المقاربات والمناهج وحقول الاختصاصات المعرفيّة. ولعلّ الاقتراب من الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة يبدأ باستكشاف خصوصيّتها المحليّة الفريدة. وهي فرادة تتطلّب جهود باحثين ينبرون لقراءتها ومقاومة صمتها وفضح مكبوتها وكشف مستورها لبلوغ قاعها الأسطوريّ وعمقها الخرافيّ، واستنطاق أعراضها symtômes وأغراضها واستعاراتها الملحّة وثيماتها المتعاودة وهويّة أبطالها السّرديّة وأساليب أصوات رُواتها في طقوس الافتتاح وفي صيغ الاختتام، ثمّ في تنوّع مقاصدها ووظائفها، علما بأنّ الحكاية الشّعبيّة مثلها مثل جنس القصيدة لا تبلغ منتهى طاقاتها الجماليّة إلاّ حين تُنشد أو تُروى، وفي كلّ هذا ما يثير قضاياها الجماليّة المختلفة، على نحو متعلّق ببروتوكول التلقّي ومراسم الرّواية الحافّة بتقديمها في ضروب أشكالها وصيغها المتنوّعة.
إذا سلّمنا بكلّ ما تثيره الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة من أسئلة معقّدة، أضحى التّفكير في مدوّنتها ومعالجتها بشتّى القراءات المناسبة، يقتضي أن نبوّب مواطن الاهتمام في محاور نراها جديرة بالنّظر في أعمال ندوة ” قراءات في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة”. وهي:
- مناهج قراءة الحكاية الشّعبية التّونسيّة.
- الحكاية الشّعبية التّونسيّة وقضايا التّناص.
- البطل والبطولة في الحكايات الشّعبيّة التّونسيّة.
- أساليب رواية الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة: الأدوار والوظائف.
- تفاعل الحكاية الشّعبية التّونسيّة مع الأدب والفنون.
- لغات الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة، وقضاياها.
- الذّاكرة والتّاريخ في الحكاية الشّعبية التّونسيّة.
*
البرنامج
الجمعة 12 ماي 2023
(مساء)
15.00-16.00 الافتتاح
كلمة السّيّد المعتمد الأوّل
كلمة السيد المندوب الجهوي للتربية بتطاوين
كلمة مدير المركّب الثّقافي المغاربي بتطاوين
كلمة رئيس جمعيّة أحباء المكتبة والكتاب
كلمة رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين
*
الجلسة العلميّة الأولى
الذّاكرة والتّاريخ في الحكاية الشعبيّة التّونسيّة
رئاسة: د. محسن القرسان
16.00-16.15 علي دب: أصول الحكاية الشعبية وفلسفتها
16.15-16.30 منصور بوليفة: قصّة سعيد الجمجام
16.30 -16.45 هند السعيدي: الحكاية الشعبية بين الذّاكرة الجمعيّة وصخب السوشيال ميديا. أيّ مصير؟
16.45-17.00 أحمد بن زايد: الحكاية الشعبية الشعرية، قصة جمل أنموذجا
17.00-17.30 استراحة
*
الجلسة العلمية الثانية:
في أبعاد الحكاية الشعبيّة التّونسيّة وأدوارها
رئاسة: د. منية العبيدي
17.30-17.45 علي البوجديدي: العجيب والغريب في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة
17.45-18.00 زهيّر تغلات: الحكّاء المشّاء في مواجهة الفقيه من خلال حكايات أمازيغيّة جربيّة
18.00-18.15 بسّام البرقاوي: الأنثى الشّرّيرة في الحكاية الشّعبيّة
18.15-18.40 فتحي بن معمّر: الأبعاد المثولوجية في الحكاية الشّعبية الأمازيغية
18.40-19.00 نقاش
***
السّبت 13 ماي 2023
(صباحا)
الجلسة العلمية الثالثة:
مقاربات في قراءة الحكاية الشعبيّة التّونسيّة
رئاسة: د. زهيّر تغلات
09.00-09.15 منية العبيدي: “حدّثت جدّتي قالت” البنية والوظيفة في حكايات شعبيّة من الكاف
09.15-09.30 محسن القرسان: جهات البطولة في الحكاية الشّعبيّة التّونسيّة
09.30-09.45 أسماء الصّمايريّة: صورة المرأة المتمرّدة في “حكايات شعبيّة من تونس”. قراءة سيميائية تأويليّة.
09.45-10.00 عادل الغزال: أفعى الإنسان قراءة أنتروبولوجية رمزيّة في حكاية شعبية تونسية
10.00-10.20 نقاش
10.20-10.40 استراحة
*
الجلسة العلمية الرّابعة
في تحوّلات الحكاية الشعبيّة التّونسيّة
رئاسة: د. محمّد الجويلي
10.45-11.00 عبد الرّزّاق الحيدري: في هجرة خرافة رأس الغول قراءة من منظور سيميائيات الثقافة
11.00-11.15 سمير السّحيمي: الحكاية التّونسيّة والشّعر الشّعبي: الأثر التّناصيّ
11.15-11.30 سمير الزّغبي: الحكاية الشعبية في فيلم “يا سلطان المدينة”
11.30-11.45 معزّ الزّمّوري: من الحكاية الشّعبيّة إلى الشّعر الشّفوي. أليف الأدب لأحمد ملاك مثالا.
11.45-12.15 نقاش
برنامج الورشات
جماليات تلقّي الحكاية الشّعبيّة
*
السّبت 13 ماي 2023
(مساء)
15.30-17.30 الورشة العامّة: (من قضايا الحكاية الشعبية: الجمع، الحفظ، الترتيب، الترجمة، البحوث الأكاديميّة حول الحكاية الشعبية…)
* المشاركون:
– الهاشمي الحسين
– فتحي بن معمّر
– الضاوي موسى
17.30-18.00 كلمات الختام
كلمة السّيّد المندوب الجهوي للشّؤون الثّقافيّة
كلمة مدير المركّب الثّقافي المغاربي بتطاوين
كلمة رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين
التكريمات
برنامج المسامرات
حكايات على أبواب الصحراء
الجمعة 12 ماي 2023: ينشّطها الضاوي موسى
حكايات شعبية وعروض فرجويّة.