الان وقد قضي الامر واتضحت السبل على غموضها وتعقد مسالكها وتم التخلص إلى حين من داء ناخر سكن المجتمع التونسي لمدة عشر سنوات استمسك بمفاصل القطاعات الحيوية في البلاد فنخرها نخرا من حيث تفشي الاهمال وغموض مستقبل الاجيال وافراغ خزائن الدولة من أجل اشباع نهم طائفة جاءت خصيصا لنهب ثروات البلاد ولم تات للبناء والتشييد و التاسيس لوطن منيع تتمتع بخيراته كل أبناء الوطن بعيدا عن السرقات والمحسوبية وارضاء الاقارب والاصهار بما يمكن أن يقدمه الشيخ إلى ذوي القربى وهم في نظره اولى بالمعروف.
الانتقال إلى مرحلة جديدة.
بعد هذه المرحلة العجفاء و العرجاء والجدباء لا بد من المرور إلى مرحلة الجد والتفرغ إلى الجوهر عبر التاسيس إلى منظومة سياسية قوية تبدأ بتعيين رئيس حكومة قوي وكفء قادر حقيقة على رفع التحديات وتحديد الاولويات الأساسية للبلاد والتي تتمحور حول القضايا التالية :
*ان تكون الدولة هي القوة الأولى و الفاعلة والمبادرة برسم خارطة طريق واضحة تشمل أساسا الجوانب السياسية من خلال ضرورة الانتهاء من الفوضى السائدة ومخلفات الماضي.
*فسح المجال امام الكفاءات الوطنية من أجل العمل و الاسهام في تنمية البلاد.
*اعطاء الأولوية القصوى إلى تنمية المناطق الداخلية من خلال إقامة المشاريع الحقيقية فيها حتى تكون عنصرا مسهما في الارتقاء والنمو.
*تنظيم الحياة السياسية بالتقليل من عدد الاحزاب.
*التفرغ إلى القضايا الجوهرية والملفات الحارقة على غرار ملفات المناخ والانحباس الحراري والتفكير في مسألة المياه التي أصبح النظر فيها من اوكد الأشياء.
*ايلاء أهمية كبرى إلى ملف الاعلام في البلاد التونسية والتي يتطلب فتح ملفاته بكل شفافية تبدأ أولا بإنهاء عمل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والتفكير في اختيار هيئة مؤقتة تعهد إليها عملية تقديم مقاربات موضوعية وحلول عملية للارتقاء بالقطاع بمشاركة أكفاء القطاع.
*التركيز على محور الثقافة وهو الاساس في وقتنا الحاضر.
ان ملفات عدة تستحق إن تفتح وهنا على الكفاءات إن تتولى أخذ المقود من أجل إنقاذ تونس من مجموع الازمات التي وقعت فيها.