بالشراكة مع جامعة المنستير وجامعة صفاقس والمندوبية الجوية للشؤون الثقافية
يعتزم اتّحاد الكتّاب التّونسيّين تنظيم ندوة علميّة دوليّة في موضوع:
الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط
الورقة العلميّة للندوة العلميّة:
الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط
I ـــ في أرضيّة الندوة
لا أحد ينكر ما لهشام جعيْط من مكانة فكريّة وأكاديميّة تشكّلت بعد مسيرة امتدّت على عقود، وأثّثتها كتابات في مجالات شتّى باللسانين العربيّ والفرنسيّ. ولا تتأتّى هذه الحظوة العلميّة من غزارة إنتاجه فحسب، بل من طبيعة الموضوعات التي خاض فيها، ومن طبيعة الطروحات التي تبنّاها معا. فقد خلّف جعيط إرثا هائلا من الإنتاجات العلميّة من كتب ومقالات تجعله مدرسة قائمة الذات وخطّا فكريّا ينفرد بخصوصيّاته الفكريّة والبحثيّة. وهو إلى ذلك من الذين انشغلوا بموضوعات لصيقة بالوجدان الجمعيّ وتستأثر بمقام مكين في الضمير الإسلاميّ ما دامت تتمحّض لكثير من السرديّات الأثيلة (السيرة النبويّة/ الفتنة…) والرمزيّات الكبرى (النبيّ/ السلف…) والقضايا الراهنيّة الحارقة (الإسلام وأروبا/ المسلمون والغرب…).
لكنّ جعيْط كان من القلائل الذين انفردوا بنهج مخصوص في مقاربة موضوعاته البحثيّة، فقد اختطّ لنفسه مسارا علميّا متفرّدا لا يكرّر فيه السائد المألوف، ولا يطمئنّ فيه إلى ما استقرّ من مقولات ونتائج. بل على النقيض من ذلك حاور كلّ الأطروحات على تباين مرجعيّاتها ومنجزاتها بحسّ تحليليّ عميق، واعتور النصوص كافّتها قديمَها وحديثها بروح نقديّة جريئة مقدّما قراءات بديلة وإمكانات في التأوّل والتفهّم مستجدّةً، وكأنّما البحث العلميّ في فلسفته يستدعي مفارقة المسلّمات والبداهات التي كبّلت عقول الجمهور والنخب العالِمة، ثمّ ارتياد المسالك المغمورة طلبا لحقائق أخرى ممكنة: مخبوءة أو منسيّة أو مقصيّة. لهذا كان جعيْط فيما أرساه من توجّهات نظريّة ومنهجيّة ومعرفيّة معبّرا عن روح المدرسة التونسيّة التي انفردت بمنظوراتها ورهاناتها، والتزمت في توجّهاتها بصرامة البحث وجراءة النقد وجدّيّة المقاربة.
وعليه فقد ارتأينا أن نجعل من جعيْط محور اهتمامنا، ونحوّل مسيرته العلميّة وإنتاجه الأكاديميّ إلى موضوع بحثيّ للتدبّر والتفهّم والتقويم بأن نعقد الصلة بينه وبين البحّاثة الشبّان الذين لم يخبروه في مدارج الجامعة، ولم يرافقوه في مجالس الفكر، ولم يواكبوه في منتديات العلم. ويكفل هذا التمشّي لجعيْط أن يصير مقروءا بعقول مفكّرة، ومدروسا بأقلام ناقدة من جيل من البحّاثة بالقدر الذي يسمح بتمثّل إنجازات المدرسة التونسيّة، والوقوف على فتوحاتها العلميّة في ميادين البحث تنظيرا وتفكيرا من خلال جعيط وكتاباته نموذجا لهذا التوجّه العامّ. لذا فهذه الندوة “هشام جعيْط في عيون البحّاثة الشبّان” مساحة للحوار وصعيد للقاء بين جيل المؤسّسين الذين يجسّدهم جعيط من جهة، وجيل الباحثين الشبّان الذين يمثّلون إمكانا حيّا وضروريّا للاستمراريّة والمراجعة والتطوير.
II ـــ في محاور الندوة
وحتّى تستوفي هذه الندوة “هشام جعيْط في عيون البحّاثة الشبّان” الإحاطة بجعيط كتابةً وفكرا حدودها القصوى وتحقّق نجاعتها التحليليّة والنقديّة نقترح محاور خمسة للبحث والتدبّر:
1• حداثة الكتابة التّاريخيّة عند هشام جعيّط [ قراءة النصوص التراثيّة/ موارد الذاكرة الجمعيّة المختلفة من قرآن وأخبار وطبقات ومناقب وحديث وسِير/ مناهج البحث التاريخيّ/ آليّات التحليل التاريخيّ…].
2• هشام جعيط والاستشراق [ وجوه الاستفادة من الأعمال الاستشراقيّة على اختلافها/ طعون جعيط على الاستشراق…].
3• هشام جعيط والتاريخ الإسلاميّ [ تجربة النبوّة المحمّديّة/ تشكّل الإسلام المبكّر…].
4• هشام جعيط وقضايا الراهن [ الغرب المسيحيّ والإسلام/ أروبا المعاصرة وإشكاليّات المسلمين/ الإسلام والغرب بين التعايش والصدام/ الشخصيّة العربيّة في مواجهة الراهن…].
5• إرث هشام جعيط: الآثار والآفاق [ جعيط في عيون ناقديه/ جعيط وإعادة قراءة الذاكرة التاريخيّة/ جعيط منزعا في التفكير والكتابة …].
III ـــ في إشكاليّات الندوة
ونروم بهذه المحاور المقترَحة أن نثير الإشكاليّات التالية ونشتغل عليها:
• كيف عالج جعيط إشكاليّات التاريخ الإسلاميّ على تنوّعها (التجربة النبويّة/نشأة الدولة الإسلاميّة ومزالقها…) من حيث الخلفيّات الفكريّة والمنطلقات النظريّة والتمشّيّات المنهجيّة؟
• وما هي جملة المكاسب النظريّة والإجرائيّة والمعرفيّة والحضاريّة التي حقّقها جعيط بكتاباته المتنوّعة في مجال البحث العلميّ؟
• وأين تكمن مواطن الجدّة ووجوه الطرافة في أعمال جعيط سواء في المستوى المنهجيّ الإجرائيّ أو في المستوى المعرفيّ الفكريّ؟
• وكيف حاور جعيط مختلف الكتابات والمقاربات التي بحثت في إشكاليّات التاريخ الجمعيّ في الأفقين الإسلاميّ والاستشراقيّ؟
• وهل نعتبر جعيط بما أنجزه وقدّمه تيّارا فكريّا مخصوصا ينفرد بسيماه أم لا يعدو أن يكون مقاربة من جملة مقاربات أخرى ممكنة؟
• ألا يحتاج إرث جعيط المتنوّع والغزير إلى تمحيص أكبر وتقليب أكثر لمراجعته وتقويمه على نحو متوازن وموضوعيّ؟
• وكيف نستأنف اليوم مشروع جعيط النظريّ والمعرفيّ والحضاريّ: بمقاربته بعمق تحليليّ ونقديّ أم بتعزيز ما خلّفه من مكتسبات فكريّة وحضاريّة؟
• وأيّ علاقات تفاعليّة يمكن أن تنشأ بين إنتاجات جعيط من جهة وعقول البحّاثة الشبّان المفكّرة والناقدة من جهة أخرى؟
الكتابة التّاريخيّة وقضاياها عند هشام جعيّط
(المنستير/ المعهد العالي للّغات المطبّقة بالمكنين) يومي23 و24 سبتمبر 2022
برنامج النّدوة
يوم الجمعة 23 سبتمبر 2022
14.00 الافتتاح
كلمة الأستاذ محمّد سعد برغل، مدير المعهد العالي للّغات المطبّقة بالمكنين
كلمة الأستاذ الهادي بالحاج صالح رئيس جامعة المنستير
كلمة الأستاذ عبد الواحد المكني رئيس جامعة صفاقس
كلمة الأستاذ عبد السّلام العيساوي رئيس مخبر المباحث الدّلاليّة واللّسانيات الحاسوبيّة بكلّيّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة
كلمة الأستاذ العادل خضر رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين
14.30-14.45 استراحة
*
الجلسة العلميّة الأولى
حداثة الكتابة التّاريخيّة عند هشام جعيّط
رئاسة: د. عبد السّلام العيساوي
14.45-15.00 د. عبد الحميد الفهري: جوانب من الاختلاف حول “الفتنة” لهشام جعيّط
15.00–15.15 د. محمّد الخرّاط: مرجعيّات الفهم التّاريخي والفلسفي عند هشام جعيّط
15.15 –15.30 محمّد علاّقي: جعيط والمقاربة متعدّدة الاختصاصات: الكتابة السيريّة نموذجا
15.30–15.45 عبد السّتّار بن جدّو: المنهج التّاريخي: إشكالاته ونتائجه. رؤية هشام جعيّط لفتح المغرب الإسلامي أنموذجا
15.45–16.00 نقاش
*
الجلسة العلمية الثانية:
هشام جعيّط والتّاريخ الإسلاميّ
رئاسة: د. عبد الحميد الفهري
16.00-16.15 زهيّر تغلات: هشام جعيّط والإسلام المبكّر، تشكّل الخوارج أنموذجا
30.16.15-16. زهرة ثابت: آليات هشام جعيط في قراءة السيرة النبوية: “في السيرة النبوية: الوحي والقرآن والنبوة” نموذجا.
16.30-16.45 بشير عيساوي: مصادر التّأريخ لسيرة النّبي محمّد من خلال كتاب “الوحي والقرآن والنّبوّة” لهشام جعيّط
16.45-17.00 علي البوجديدي: مدينة المركز مدينة الهامش: مقاربة في نشأة المدينة العربيّة الإسلاميّة في مؤلّفات هشام جعيّط
17.00-17.15 نقاش
***
يوم السّبت 24 سبتمبر 2022
(صباحا)
*
الجلسة العلمية الثالثة:
هشام جعيّط والاستشراق وسرديّات الأنا والآخر
رئاسة: د. زهيّة جويرو
09.00-09.15 محمّد سويلمي: جعيط ومحاورة الاستشراق الجديد: الخلفيّات والمفارقات
09.15-09.30. غسّان المختومي: هشام جعيّط والاستشراق الفرنسي والبريطاني: كلود كاهين وأندريه ميكال، ومنتغمري وات وسرجانت أنموذجا
09.30-09.45 جميلة بلقروي: جدليّة الأنسنة والاستشراق في فكر هشام جعيّط
09.45-10.00 فرحات المسعدي: الرؤية الاستشراقية ومناهجها في قراءة هشام جعيط للسيرة النبوية: دراسة تحليلية نقدية
10.00-10.20 نقاش
10.20-10.40 استراحة
*
الجلسة العلمية الرّابعة
هشام جعيّط وقضايا الرّاهن
رئاسة: د. منجي الأسود
11.00-11.20
10.45-11.00 إلياذة بوشيبة: هشام جعيّط والشّخصيّة العربيّة الإسلاميّة على ضوء القصص الكبرى
La personnalité arabo-islamique à la lumière des Grands Récits
11.00-11.15 لطفي بن ميلاد: مرجعيّات هشام جعيّط في الفكر والكتابة التّاريخيّة، من البدايات حتّى كتاب الفتنة
11.15-11.30 فيصل الشّطّي: كتابات هشام جعيّط التّاريخيّة وقرّاؤها
11.30-11.45 فؤاد عامري: هشام جعيّط وعلم تاريخ الأديان. أيّ جدليّة؟
11.45-12.00 نقاش
12.00–12.45 كلمات الختام
كلمة السّيّد شكري التّليلي المندوب الجهوي للشّؤون الثّقافيّة
كلمة السّيّدة وداد الظّريف نائبة مدير المعهد
كلمة رئيس اتّحاد الكتّاب التّونسيّين
والتكريمات