اول مقياس من مقاييس النجاح هو المسألة الامنية اذ أن اجتماع الالاف المؤلفة من الناس في مكان واحد دخولا وخروجا وتجمعا دون ان ينجر عن ذلك الاكتظاظ أدنى شيء فذلك نجاح
ثاني المقاييس : عدد الحضور حيث ان كل تذاكر الحفل بيعت فضلا عن دعوات التشريف والبروتوكول التي تقتضيها المناسبات الرسمية
ثالث المقاييس : ان الافتتاح بعرض تونسي لفنان تونسي .
الباقي تفاصيل
هل كان العرض مقنعا أم غير مقنع ؟ أين الاضافة ؟ بم تميز العرض ؟
الجدل الذي ينتج عن العرض يضاف الى نجاحه حتى وان كان الجدل سلبيا ويصب في خانة الاحتجاج على ضعف العرض لأن السياسة الثقافية تهدف الى توجيه الراي العام وقد نجحت .
ليس من دور الدولة ان تحل محل الفنان لتبدع بل من واجبها ان توفر له كل اسباب النجاح وفي حالتنا هذه قد وفرت للفاضل الجزيري كل ما اراد .
الفاضل الجزيري لم يأت البارحة الى الميدان الفني فهو المسرحي والسينمائي ومهندس العروض الفرجوية الكبرى على غرار النوبة والحضرة ونجوم والزازا ..الخ وهو الذي وهب عمره للفن – بقطع النظر عن كل شيء – فمن واجب الدولة ان تعطي للجزيري الفنان التونسي ما يطلب وليس كثيرا عليه افتتاح مهرجان قرطاج لانها ليست هي المرة الاولى التي يفنتح فيها قرطاج .
نجح ام اخفق ؟ ذلك يدخل في رصيده وضمن مساره الفني .
لكل هذا نقول ان عرض افتتاح مهرجان قرطاج الدولي قد نجح نجاحا باهرا والدليل على ذلك ماقلنا والتهاب صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تأييدا ورفضا يؤكد نجاح السياسة الثقافية.
محمد المي