No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
10 أغسطس 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

“تخيّل.. روحك تسمع” في قرطاج –

من نبض الجنوب إلى صرخة الكون

تحوّل المسرح الأثري بقرطاج ليلة 8 أوت 2025، إلى فضاء إصغاء غير مألوف. عرض كريم الثليبي “تخيّل.. روحك تسمع” لم يكن مجرد محطة في الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، بل تتويج لمسار فني يتطور من عمل إلى آخر، جامعًا بين التجريب الموسيقي، التشكيل البصري،  الرقص المعاصر واستنطاق الذاكرة الجماعية.

من أوبرا تونس إلى قرطاج: اتساع الرؤية

قدّم الثليبي عرض “تخيّل…” في ديسمبر 2024، على مسرح أوبرا تونس، مستوحيًا قصة عجوز على رصيف محطة قطار. كان العرض حينها حميميًا، قائمًا على السرد النفسي الفردي، بموسيقى أوركسترالية تعبّر عن عزلة داخلية ومسار تحوّل شخصي.

أما في قرطاج، فقد وسّع الثليبي الأفق بشكل واضح. استلهم من رواية “غدا… يوم القيامة” لمحسن بن نفيسة، ليخلق تجربة متعددة الطبقات، لا تروي حكاية فردية بل تفتح المجال لرحلة تأملية جماعية. انضم إلى الأوركستر السمفوني التونسي بقيادة محمد بوسلامة، وجوقة أوبرا تونس، وأصوات فردية مثل ناي البرغوثي، زياد الزواري، ومحمد علي شبيل، نجوى عمر،  لتشكيل نسيج صوتي غني ومترابط.

تخلى كريم الثليبي عن المراجع الاولى للعرض، وطوره وجدده، ليصبح عرضا لا يحتاج الى مراجع ولا إلى قصة تعرض على الشاشة، صيّره عرضا كونيا، أقرب إلى التجريد منه الى الواقع، لكنه يحاطب زوايا من الذاكرة الموسيقية، يعود الى اللحن صوتا لا كلمة، الى أهازيج منسية، يلبسها لحما جديدا ويضخ فيها دماء جديدة.

 “تخيل روحك تسمع”، دعوة إلى الانصات الروحي: 

يتضمّن هذا العنوان خطاب أمر موجّه إلى كلّ ذات بشكل خاص وحميمي، وموضوع الأمر هو “التخيّل استماعا” ووجهة الأمر “الروح”. بمعنى “أيتها الروح الكامنة والثاوية في كل ذات، تخيلي “ما تراءى لك سمعا”، هي دعوة إلى الانصات الروحي، ليس الى الاستماع فقط، والمنصت هنا ليست الآذان بل الارواح. فالرحلة اذن بسيكوموسيقية، ترتحل بالذات بصريا وسمعيا، داخل أغوار أصوات عميقة، ترج، تهز، الوجدان والذاكرة.

في “تخيّل… روحك تسمع”، يضع كريم الثليبي المتفرج أمام اختبار حسّي يتجاوز الأذن كأداة بيولوجية إلى الإصغاء كفعل وجودي. العنوان ليس شعارًا شعريًا فحسب، بل هو مفتاح قراءة العرض: الموسيقى هنا لا تُستهلك، بل تُسكن، تتحوّل من ذبذبات في الهواء إلى ارتجاجات في الذاكرة والوجدان. أن تسمع بروحك يعني أن تمنح الجسد إجازة، وأن تترك للحس الداخلي حرية استقبال ما لا يمكن للغة أن تصفه. في هذا السياق، يصبح كل لحن مسارًا داخليًا، وكل إيقاع جسرًا بين الذات والعالم، حيث ينصهر المستمع في الحالة الفنية حتى يصير هو نفسه جزءًا من النغم. فاللغة لم تكن هي الهدف، ولا الغناء في حد ذاته، وإنما فعل الأصوات في النفس، ذلك الفعل الخفي الذي يهزّ الباطن ويعيد ترتيب المشاعر كما لو كانت موسيقى تكتب الإنسان من جديد. والأصوات كانت تعيد ترتيب شعورنا داخل ذاكرة قديمة وأخرى حيّة، تربط بين ما عشناه وما نعيشه، كأنها تجسر الزمن لتجمع الماضي بالحاضر في ومضة إحساس واحدة. وكانت الأصوات تطلب من الروح أن تتجلّى، ومن العمق أن ينتصر مع الشكل البصري، فيتحوّل السمع إلى رؤية، والرؤية إلى حالة، والحالة إلى كيان كامل يتوحّد فيه الصوت والصورة في لحظة فنية نادرة. كانت الأصوات حالات وجد، حالات استثناء، يكون فيها كل شخص مع ذاته، ولو كان وسط الجمهور، في حوار داخلي صامت لا يسمعه أحد سواه. هي حصة علاج جماعية بواسطة موسيقى تخترق الذاكرة والجسد والوجدان، وتخاطب الوعي الجمعي كما تخاطب الوعي الشخصي، فتفتح في داخلنا أبوابًا للبوح لم نجرؤ على طرقها من قبل.

موسيقى تعيد تركيب الذاكرة 

في تخيّل… روحك تسمع، لم يقدّم كريم الثليبي مجرد عرض موسيقي بصري، بل فتح ورشة حسّية لإعادة تركيب الذاكرة. تعمل الأصوات، بما تحمله من تنويعات لحنية وأطياف إيقاعية، كمفاتيح سرية تفتح أدراجًا منسية في وجداننا، فيتداخل القديم بالحاضر، والذكريات الفردية بالذاكرة الجماعية. كل مقطع موسيقي كأنه شظية من زمن مضى، تُصهر في لحظة معيشة، لتكوّن نسيجًا جديدًا يربط بين ما عشناه وما نعيشه. كانت القطع الموسيقية موجات عالية من الوجع والحنين والصراخ الداخلي، الذاتي والجماعي، تجتاح الحواس وتستدعي صورًا قديمة بقدر ما تخلق صورًا جديدة. في هذا الفضاء، لا تصبح الموسيقى خلفية للعرض، بل هي المعمار الذي تُعاد داخله صياغة المشاعر والصور، وكأن الثليبي يمارس فعل الترميم العاطفي والفني في آن، ليمنح المتفرج فرصة نادرة لرؤية ماضيه وهو يتشكل من جديد أمامه، على ركح قرطاج، تحت سماء مفتوحة. لم تُقدَّم المقاطع الموسيقية كأيقونات محفوظة، بل كمادة خام تُفكّك وتُعاد صياغتها بأسلوب سمفوني حديث، لتصبح مرآة للتاريخ والحاضر في آن.

البعد البصري: من الجوهر إلى المشهدية

لقد تحوّل المشهد إلى سينما حيّة: إضاءة مدروسة، ظلال تتحرك مع الإيقاع، شاشات تدمج الصور الحية والرمزية، وحركات جسدية تعبّر عن الصراع الداخلي والخارجي. هذا التطور أضاف طبقة سردية جديدة، جعلت البصر والسمع شريكين في إيصال المعنى.

كانت مساحة الرقص، بالأقمشة البيضاء، تتمطط وتتسع لتصبح أحيانًا على هيئة جنين في بطن أمه، يمارس تاريخه بين الولادة والحياة. هي “الأجنة” تحاول أن تعيش بشكل مختلف، ولم تقرر بعد كيف ستكون حياتها. لذلك، تتقوقع أحيانًا وتنكمش وتنحل، ثم تنزل إلى الأرض محمّلة بمهمة الصعود نحو الحياة من جديد.

لم يكن البعد البصري مجرّد إطار جمالي مكمّل للصوت والموسيقى، بل كان امتدادًا للجوهر الفكري والعاطفي للعمل. انطلق كريم الثليبي من فكرة الإصغاء بوصفه تجربة داخلية، ثم ترجمها بصريًا عبر مشهدية متدرّجة تجمع بين التجريد والرمزية، بإخراج مسرحي متقن لوليد الدغسني الذي أحسن توظيف الفضاء والضوء والحركة في خدمة الرؤية الكلية. الضوء لم يكن وظيفة إضاءة وحسب، بل لغة قائمة بذاتها، يرسم بها الدغسني مسارات السرد الحسي، من العتمة الكثيفة التي تفتح المجال للتأمل، إلى الانفجارات الضوئية التي توازي لحظات الانفعال القصوى. أما تكوينات الفضاء المسرحي فكانت تتحوّل باستمرار، كأنها كائنات تتنفس مع نبض الموسيقى، فيخلق المخرج حوارًا صامتًا بين ما يُرى وما يُسمع، وبين الجوهر الفلسفي للعمل ومشهديته المادية أمام العين. بذلك، يتحول المتفرج إلى شريك في رسم الصورة، لا مجرد متلقّ لها.

الإيقاع النفسي والجماعي

كان عرض أوبرا تونس دعوة إلى التأمل الشخصي البطيء، أما عرض قرطاج فقد مزج بين لحظات صمت وتأمل وأخرى أكثر حيوية وإيقاعية، مستجيبًا لطبيعة الجمهور الواسع في مهرجان جماهيري، من دون أن يتنازل عن العمق الفني. هذه الموازنة بين الإيقاعات النفسية والجماعية جعلت العمل أكثر انفتاحًا على التلقي المتنوع.

تحول الإيقاع إلى نبض مزدوج: نبض نفسي داخلي، ونبض جماعي يتوزع بين أجساد المؤدين وأنفاس الجمهور. تجلى الإيقاع النفسي في تلك المسافة الدقيقة بين الصمت والانفجار، بين الترقب والحركة، حيث تتصاعد المشاعر على شكل موجات متناوبة من الانكماش والانفتاح. وقد عالج الإيقاع تشتّت الذات والذوات جمعيًا وشخصيًا، وجمع بين مقاطع موسيقية متفرّدة، تدفع المستمع إلى التساؤل عن المعنى والوجود، وإلى إدراك أن أصل الحياة هو صرخة جميلة، عرف الموسيقيون كيف يصنعون منها سمفونية نابضة. وتحولت الآهات إلى مناطق التقاء الأرواح في ذاكرة مشتركة، حيث يمتزج الفردي بالجماعي، والخاص بالكوني. أما الإيقاع الجماعي، فتشكل من تماهي الحركات الفردية مع الجمهور، ومن انسجام الأجساد مع النبضات الموسيقية والصوتية، حتى يصبح الركح مساحة لوعي جمعي مؤقت، يتشارك فيه الجميع نفس التردد العاطفي. ولعلّ عبقرية العمل تكمن في قدرته على جعل الإيقاع النفسي الشخصي لكل متفرج جزءًا من الإيقاع الكلي للمشهد، فتذوب الحدود بين الداخل والخارج، ويتحول العرض إلى تجربة وجدانية مشتركة، حيث يلتقي الانفعال الفردي بالذاكرة الجماعية في لحظة مسرحية واحدة.

من التأمل إلى التشاركية:

إن كريم الثليبي في “تخيّل” نسج مسارًا تصاعديًا يبدأ من مخاطبة الفرد في عزلته الداخلية، حيث يستغرق في إصغاء ذاتي عميق، ثم يفتح هذه العزلة تدريجيًا على فضاء مشترك يتقاطع فيه الخاص بالعام. لم تعد التجربة الموسيقية نصًا مغلقًا يكتفي المؤلف بتقديمه من على الركح، بل غدت فعلًا حيًّا يتشكل آنًا بآن مع حضور الجمهور. من خلال الإيقاع المتنفس، والمشاهد البصرية الموحية، والأصوات التي تتناوب بين الهمس والانفجار، يدعو الثليبي المستمع إلى عبور الخط الفاصل بين المتفرج والمؤدي، ليصبح جزءًا من الحكاية، مشاركًا في إعادة بناء المعنى. في هذه اللحظة، يتحول العرض من تجربة تأملية فردية إلى تجربة جمعية نابضة، حيث تتشابك الأنفاس والنظرات والحركات في نسيج واحد، أشبه بطقس جماعي يخلق ذاكرة فنية وإنسانية مشتركة.

 الموسيقى فعل مقاومة:

تتحول الموسيقى إلى أكثر من وسيلة للتعبير الجمالي؛ إنها فعل مقاومة في حد ذاته. مقاومة للصمت المفروض، وللنسيان، وللخضوع لرتابة الوجود اليومي. من خلال المزج بين الأصوات العميقة والصرخات العالية، والانتقال من الجمل الموسيقية الحالمة إلى الإيقاعات المتوترة، يزرع كريم الثليبي في المستمع إحساسًا بضرورة اليقظة، وكأن الموسيقى توقظه من سباته وتدفعه إلى مساءلة العالم من حوله. وهنا كانت فلسطين حاضرة بصوت ناي البرغوثي، الذي حمل شجن الأرض وجرحها، ليمنح العرض بعدًا نضاليًا يتجاوز حدود الجماليات الفنية إلى الفعل المقاوم. حضور البرغوثي لم يكن مجرد مشاركة صوتية، بل كان استدعاءً لذاكرة جمعية تتجاوز المكان والزمان، في إصرار على أن الحلم والحرية لا ينفصلان عن الحق. هكذا، لا تأتي المقاومة في “تخيّل” كخطاب مباشر أو شعار سياسي، بل كتيار شعوري وفكري يتسلل عبر النغم واللحن، فيعيد صياغة العلاقة بين الذات والواقع، ويجعل من الفن ساحة مفتوحة للمواجهة والإبداع.

نجاح قادم من الجنوب

لا يمكن فصل نجاح عرض “تخيّل” بقرطاج عن جذوره القادمة من الجنوب، حيث تنبض الحكايات بنكهة الأرض وحرارة الشمس وملوحة العرق. من هناك، حمل كريم الثليبي ذاكرة جماعية مشبعة بالأغاني والأصوات والطقوس، وصهرها في عمل مسرحي موسيقي يتجاوز المحلي ليخاطب الإنساني الكوني. لم يكن هذا الجنوب خلفية جغرافية فحسب، بل كان نبع الإلهام ومخزون الإيقاع والرموز البصرية، التي وجدت طريقها إلى قلوب الجمهور أينما كان. ربما يكمن سر النجاح في هذا التوازن بين الأصالة والانفتاح، بين وفاء الفنان لجذوره وقدرته على تحويلها إلى لغة فنية معاصرة. وهكذا، جاء “تخيّل” ليؤكد أن الجنوب ليس هامشًا، بل قلبًا نابضًا يرسل إبداعه إلى العالم، وأن الفن حين يولد من تربة صلبة، يستطيع أن يعبر المسافات والحدود ليصنع أصداء بعيدة المدى.

“تخيّل.. روحك تسمع” هو تتويج لمسار بدأ من الحميمية الفردية في أوبرا تونس، وصولًا إلى التعدد الصوتي والبصري في قرطاج. تطور الثليبي هنا ليس شكليًا فحسب، بل فلسفي أيضًا: من الذات إلى الجماعة، ومن السرد الواحد إلى النسيج المتعدد، ومن الصوت النقي إلى المشهدية المتكاملة. والنتيجة تجربة فنية تقاوم الضجيج بالعمق، وتعيد تعريف معنى الإصغاء في زمن السرعة.

ريم خليفة

قرطاج 08 أوت 2025

Tags: تخيل، كريم الثليبي، قرطاج
المنشور السابق

“عربون” لعماد جمعة على ركح الحمامات: حين يتحوّل الرقص إلى احتجاج

المنشور القادم

“جرانتي العزيزة”: العرض الأخير… العرض الوصية للفاضل الجزيري من ركح مهرجان الحمامات الدولي

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم
“جرانتي العزيزة”: العرض الأخير… العرض الوصية  للفاضل الجزيري من ركح مهرجان الحمامات الدولي

"جرانتي العزيزة": العرض الأخير… العرض الوصية للفاضل الجزيري من ركح مهرجان الحمامات الدولي

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

43 − = 33

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.