إما جاء الوقت لهذا الشعب إن يتفرغ إلى الاصل وينكب على العمل والإنتاج بعيدا على ما نراه حاليا من سخافات وترهات أصبحت ممجوجة من خلال الإلقاء المعتمد بمجموعات بشرية في شارع الحبيب بورقيبة للتظاهر وهي ترفع شعارات تافهة لا تنم حقيقة على روح الواقع السائد والمطلوب و المتمثل بالاساس في التاسيس إلى دولة قوية مهابة وتتفرغ إلى البحث عن حلول إلى هذه الاجيال التي نفرت من كل فعل سياسي على شكله الحالي.
شارع الحبيب بورقيبة ومرتع المارقين.
لا اعتقد إن ما يجري في شارع الحبيب بورقيبة هو الروح الحقيقية لتونس التي تبحث عن نفسها وسط هذه الضبابية السائدة وهذا التخوف من المستقبل الذي لا أراه واضحا أو واعدا لغياب في الرؤية و التصورات القاطعة التي تنهي هذا العبث السياسي الذي أصبح هو السمة البارزة للمشهد السياسي.
استبيح شارع الحبيب بورقيبة والذي أصبح مرتعا لمن هب ودب من دعاة الفوضى والالغائيين الذين يسعون على أن تبقى الاوضاع على ما هي عليه من قتامة وسلبية وتردي للاوضاع الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية.
باسم الديمقراطية التي لا نعرف حقيقتها يستباح كل شئ وترفع الشعارات المنحطة التي لا تحمل أي محتوى من قبل هواة سياسة يعبثون بالوطن لا تعرف ارتباطا تهم الحقيقية أو تمويلاتهم من أين تأتي وكيف ولأي هدف توظف.
هي مسرحية سيئة الاخراج لمخرج تعيس ولمخرجين بؤساء تفننوا في التغرير بهذا الشباب الذي يعيش ثقافة التفاهة والوعود الكاذبة و الزائفة التي زادت الوضع سوءا والحال قتامة.
ساسة فشلوا من الغنوشي إلى بن جعفر ثم الشابي وانتهاءا بالفاشل الاكبر حمة الهمامي الذي أصبح أضحوكة من قبل عموم الناس ونفورا منه لإنه احترف الدجل والنفاق وقلة العمل.
حدثني أحد الثقاة إن الهمامي ألتفت به مجموعة من المواطنين الذين اوضحوا سخطهم تجاهه وهو الذي يتوهم إنه زعيم سياسي لا يشق إليه غبار.
على الدولة الوطنية إن توقف هذه المهازل الحقيقية وتنهي هذه المسرحية السمجة التي ملها الجمهور.
على رئيس الدولة إن يتحرك سريعا لترتيب البيت وتنظيم المسائل الحارقة وإنهاء هذه الخرغبلات التي أرهقت العباد و الإقتصاد الوطني.