كلّ المؤشّرات تؤكّد تمادي البلاد في أزمة اقتصادية واجتماعية عميقة في ظلّ مسار انتقالي مهزوز ومناخ حزبي مشحون بالتصدّع والانقسامات فضلا عن ظروف إقليمية وعالمية اتّسمت بعدم الاستقرار والاضطرابات .
وقد فتحت كلّ هذه العوامل، مجتمعة ، الأبواب واسعة لكلّ من هبّ ودبّ من الجهات الأجنبية لحشر أنفه في الشؤون الداخلية فبانت للعيان ظاهرة الاصطفاف المفضوح وإقحام تونس في محاور مختلفة بما يهدّد مقوّمات السيادة الوطنية واستقلال القرار.
وفي ما شهده البرلمان مؤخّرا ومنابر الحوار من انفلات على كل المستويات ومن تبادل الاتهامات لبلدان ونظم سياسية بعينها ما يغني عن كل تفصيل وتعليل..
و مســؤوليـة رئـيس الدولة ، الضامن للدّستور ، في وقف هذا الانزلاق الخطير لمستقبل الوطن كبيرة لا تنتظــر. ..
قبل فوات الأوان وحصول الخطر