في وطني المنكوب عبثية ما بعدها عبثية…
تفجرت مدينتي…
إنسانها وحجرها…
وتاريخها في مهب العبثية والانحراف
… ها هي النتيجة حينما ينقلب المواطن “المسؤول” على المواطن العادي…
فمن العدو إذن ؟
¤ ¤ ¤
من إحدى أسباب مجيء الرئيس الفرنسي إلى لبنان… الاطمئنان أولا عن الفرنسيين !!.. كما لمساعدة غير مشروطة لهذا الوطن السقيم منذ ولادته… وهو مشكور إذ لطالما وقفت فرنسا إلى جانب الدولة اللبنانية ولكن اهتمام المسؤول برعيته دفعه للمجيء إلى لبنان… ولم يتأخر عن مواساة المواطنين المنكوبين…
كم كنت أتمنى أن يواسيني “مسؤول” من وطني للأضرار التي لحقت بمنزلي ولخسارتي للعديد من الأصدقاء… كغيري من الناس العاديين…
الرحبة … إنه دعم من دون كيف ولماذا… وهذا في رأيي أروع أنواع الدعم حيث تنتفي منه أية غاية… الشكر لا ينتهي لإخواني في تونس الشقيقة… ويؤسفني السؤال… عندما يكون رب البيت، في وطني، بالطبل ضاربا… فلم يتحمل الأشقاء ثمن ضربه ؟ إنها الشهامة عند العرب لا تزال حية فيهم… آن الأوان لنهوض الوعي الجماعي في هذا الوطن السقيم… إنها مشكلة وعي عليه أن يعي على ذاته…
الشكر موصول للأصدقاء في المغرب الشقيق والدول الصديقة أيضا للعناية والدعم … الكلمات لا تعطي الأشقاء حقهم… كل التقدير والحب والاحترام…
تعليق إدارة التحرير: أرسلت لنا الأستاذة ديما حمدان، صدقتنا وشريكتنا في صوت المستقبل وفي عديد القضايا الأخرى، هذه الصرخة المواطنية الصادقة التي تلت تفجيرات بيروت العزيزة. ولا يسعنا بالمناسبة إلا أن نعبر عن تضامننا الصادق ومساندتنا القوية للبنان الغالي…