راشد الغنوشي ( رئيس حركة النهضة الاخوانية ) و( رئيس البرلمان قبل الاغلاق الرئاسي ) يغري الحكومة الايطالية بالتدخل الاجنبي لحماية حركة النهضة من الاقصاء السياسي الرئاسي و يحرّض حكومة ايطاليا على التدخل في الرئاسة التونسية من اجل استرجاع السيادة الحزبية لحزب يقوده اسمه ( حركة النهضة) ، و الغنوشي سياسي ، ويناور الطليان هذه المرة ، وذلك عبر خطاب التهديد باطلاق نصف مليون من شباب تونس يتسربون الى إيطاليا في هجرة غير شرعية
وهنا ، لا بد ان نفهم ان الغنوشي لا يفهم القوة الايطالية البحرية وسيطرتها على أرضها الممدودة مثل لسان طويل في صحن البحر الابيض المتوسط ، ويتصوّر الغنوشي أن ايطاليا عروس نائمة في سريرها البرّي بلا جنود حراس منتشرين على حدودها البحرية
بعد هذه الرسالة ، نتأكّد من أن رسالة الغنوشي المسلم واضحة لحكومة ايطاليا المسيحية ، وخطابه إلى ( ملك الروم : الحكومة الايطالية ) واضح واضح ولا غراب عليها ولا عصفور ، فهو يقول بأنّ الشبان التونسيين العاطلين عن العمل ، وهم لديه الآن مثل قنبلة في أرض ايطاليا القريبة من تونس ، إن شاء أطلقهم نحو البر الطلياني، وإن شاء منعهم من السباحة والسياحة ، وان شاء أطلقهم ، وتريد الرسالة الغنوشية الى الحكومة الايطالية ان توحي بما يلي : إن الغنوشي قبطان الهجرة الممنوعة ، وان لديه مفتاحا على البحر الابيض المتوسط ،،،، و ما على حكومة ايطاليا الا ان تعرف ان هؤلاء الشبان محبوسون الان في قفص الغنوشي