No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

حفل الشامي بالحمامات: هل هو ظاهرة فنية عابرة أم مؤشر على فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل؟

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
30 يوليو 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

حفل الشامي بالحمامات: هل هو ظاهرة فنية عابرة أم مؤشر على فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل؟

 

لم تقتصر أصداء حفل الشامي على أسوار المسرح الأثري بالحمامات، بل امتدت إلى محيطه الجغرافي، حيث شهدت شوارع نابل والحمامات اختناقًا مروريًا لافتًا منذ الساعات الأولى من مساء يوم العرض (29 جويلية 2025). كشف التدفّق المروري من مختلف الجهات عن حالة ترقّب استثنائية لهذا الحدث، وخلق حركية غير مألوفة في المدينة. وقد تحوّلت الأرصفة والمقاهي المجاورة للمسرح إلى فضاءات انتظار مزدحمة، فيما اضطر العديد من الحاضرين إلى قطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام للوصول إلى المسرح. كان ذلك الزحام مؤشّرًا على حجم الجاذبية التي أصبح يتمتّع بها الشامي، وعلى تأثير سهراته في تغيير المشهد العام، ليس فقط فنيًا بل حتى عمرانيًا وسوسيولوجيًا.

يذكر أن لقب “الشامي” التصق بالفنان منذ أن أطلقه عليه سكان البلدة التركية التي يقيم بها، نسبةً إلى الشام، بينما اسمه الحقيقي هو عبد الرحمان فواز. وقد أثبت حضوره في عالم الموسيقى العربية ليس فقط عبر الأغاني بل بالأرقام والجوائز، إذ حفر اسمه في موسوعة غينيس كأصغر فنان يتصدر قائمة “أفضل 100 فنان عربي على بيلبورد”، كما حصد أربع جوائز في “بيلبورد عربية”، بينها “أفضل فنان في فئة أغاني الفالنتاين” و”أفضل أغنية إندي”. وإلى جانب مسيرته الفردية، يواصل الشامي تحقيق النجاح عبر أعمال مشتركة، من أبرزها ديو “ملكة جمال الكون” مع الفنان المصري تامر حسني، والتي حصدت ملايين المشاهدات على المنصات الرقمية.

ضمّ العرض 16 أغنية، جمعت بين أعمال شهيرة وأخرى حديثة، واستهله بأغنية “جيناك” مع مرافقة كوريغرافية.  ثم أدى الشامي أغاني “خذني”، “تشيل”، “يلي دار”، و”بفديكي”، وهي أغان تتنقل بين الحس العاطفي والجرس الإيقاعي، وتُظهر مدى ذكاء اختياراته وطاقته الصوتية. وفي كل لحظة، شاركه الجمهور الأداء دون كلل أو فتور.  بعد ذلك، تواصل نبض الإيقاعات الموسيقية مع أغاني “بلاكي” و”صبرا” ثم انتقل الشامي إلى وصلة “مدلي” دمج فيها مقتطفات من أكثر من أغنية. كما لم يفوت تقديم أشهر أغانيه مثل “دمك يا عين” ثم “يا ليل ويالعين” التي تعد واحدة من أبرز نجاحاته الأخيرة والفائزة بجائزة “أفضل أغنية” في “جوي أواردز”. وقد جاءت لحظة أدائه لها ذروة الحفل حيث غنى الجمهور كلماتها بالكامل تقريبا وبصوت واحد دون حاجة لإرشاد من الفنان.

وفي الجزء الأخير من الحفل، أدّى الشامي أغنية “تحت سابع أرض” تلتها “سمتيك سما” و”ليلى” ثم “وين” و”دوالي” لتشكل هذه الأغاني امتدادا للجانب العاطفي في صوت الشامي المتسم بنبرة دافئة وتلوين صوتي متوازن. واختتم الحفل بأغنية “دكتور” التي جمعت بين أسلوب الغناء الحديث والإلكتروني. وبين هذه المساحات الغنائية، لم يخف الفنان سعادته بهذا اللقاء. وقد عبّر عن امتنانه وتقديره لجمهوره التونسي الذي حضر بكثافة.

إن ما كان لافتًا أيضًا في سهرة الشامي هو الحضور المكثف للأطفال والمراهقين الذين شكّلوا جزءًا كبيرًا من الصفوف الأمامية، وجاؤوا لا لمجرّد المشاهدة، بل محمّلين بعبارات الحب والانتظار. وقد كان الأولياء مضطرين لمرافقة بناتهم القاصرات إلى الحفل رغم عدم معرفتهم بالفنان أو تعلقهم به، فقد جاؤوا لاكتشاف السر الذي جعل هذا الفنان يستحوذ على هذا الاعجاب الهائل. ارتفعت لافتات صغيرة كتبوا عليها اسمه،  وارتدوا ملابس كتب عليها خطابه  الفني “حب وحنان، وهتفوا له بلا انقطاع، وردّدوا أغانيه من بدايتها إلى نهايتها، حتى تلك التي صدرت قبل أيام فقط. لم يتوقفوا عن التصوير والابتسام والتصفيق، وكأنّ كل واحد منهم وجد في هذا الفنان صوتًا يعبّر عنه، أو صديقًا افتراضيًا خرج من الشاشة إلى الواقع. كان تفاعلهم عفويًا، حقيقيًا، وبريئًا في آن، وفيه شيء من التعلّق العاطفي الشديد، الذي بدا أحيانًا أقرب إلى الاحتياج منه إلى الإعجاب. وفي كثير من لحظات السهرة، بدا واضحًا أن الشامي لا يغنّي لهم فقط، بل يخاطب شيئًا في داخلهم، شيئًا لم يمنحهم العالم فرصةً للتعبير عنه.

لا يمكن قراءة هذا الحضور الشبابي الكثيف والتفاعل الكبير مع الشامي فقط من زاوية الإعجاب الفني، بل قد يكشف هذا الانجذاب أيضًا عن فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل، حيث يتحوّل صوت الفنان إلى تعويض رمزي عن غياب الحب والاحتواء في بيئات تتسم بالجفاف العاطفي والصرامة القيمية. إن تعلق الشباب بأغاني الشامي، المحمّلة بنبرة وجدانية عميقة وبحث دائم عن القرب، لا يعكس فقط ذوقًا فنيًا، بل يُفصح عن حاجة داخلية لم تُشبَع في المدرسة أو في الأسرة أو حتى في الخطاب الاجتماعي العام. فالموسيقى هنا لا تُستهلك فقط للمتعة، بل تُوظَّف كوسيلة للتعبير عن رفض ضمني لنموذج سلطوي جاف، وللتشبث بمساحة شخصية تسمح بالبوح والانفعال والاعتراف بالضعف دون خجل.

كل ذلك يدفعنا إلى طرح سؤال جوهري يتجاوز الحفل في حد ذاته: هل يكشف هذا الانجذاب العاطفي الهائل، خاصة من قِبل الأطفال والمراهقين، عن خلل عميق في خطابنا التربوي، سواء داخل الأسرة أو في المدرسة؟ هل نحن أمام جيل لا يجد من يصغي إليه أو يحتويه، فيلجأ إلى الفن لتعويض غياب الحوار والتواصل؟ وهل أضحى الفنان – لا المربي – هو من يوفّر له اللغة العاطفية والوجدانية التي افتقدها في محيطه المباشر؟ ليست هذه الأسئلة دعوة للوم، بل نداء لإعادة التفكير في علاقتنا بأبنائنا، وفي أشكال التربية التي نقدّمها، وفي قدرتها على فهم تحوّلات ذائقتهم وحاجاتهم النفسية.

 

 

ريم خليفة

الحمامات، 29 جويلية 2025

Tags: الشامي، الحمامات
المنشور السابق

ذاكرة المدينة المطمورة:” سيدة كركوان” بين النسيان والاستعادة

المنشور القادم

جمهورية بورقيبة بعين المؤرخ عبد الجليل بوقرة، في دار فاطمة سقانص بالمنستير

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم
جمهورية بورقيبة بعين المؤرخ عبد الجليل بوقرة، في دار فاطمة سقانص بالمنستير

جمهورية بورقيبة بعين المؤرخ عبد الجليل بوقرة، في دار فاطمة سقانص بالمنستير

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − = 8

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.