No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

ذاكرة المدينة المطمورة:” سيدة كركوان” بين النسيان والاستعادة

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
30 يوليو 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

ذاكرة المدينة المطمورة:” سيدة كركوان” بين النسيان والاستعادة

 

ليست المدن وحدها التي تُمحى، بل الأصوات والوجوه والقصص. وكركوان، تلك الحاضرة الفينيقية المطمورة في تراب الوطن القبلي، لم تُهزم حين دمّرها الرومان، بل صمتت طويلًا في انتظار من يعيد إليها لغتها. في سهرة 28 جويلية 2025، وعلى ركح مهرجان الحمامات الدولي، استيقظت “سيدة كركوان” لتروي ما خبأه الركام من حكايات المجد والانكسار، في عرض مسرحي استثنائي   “سيدة كركوان”  الذي جمع بين التاريخ والتخييل والاسطورة.

إن العمل الذي وقّعه المخرجان وجدي القايدي وحسام الساحلي، يستلهم لحظة مفصلية من التاريخ القرطاجي، حين هاجمت القوات الرومانية مدينة كركوان سنة 256 قبل الميلاد. لكن العرض لا يستعيد الحدث ليؤرخه، بل ليقرأه بمنظار الإنسان، عبر شخصية درامية محورية: “السيدة”، المستوحاة من تابوت حقيقي اكتُشف في المدينة في السبعينات، والتي تتحوّل إلى لسان المدينة وروحها.

جاء العرض في بناء فرجوي ، حيث تضافرت عناصر التمثيل والكوريغرافيا والغناء مع السينوغرافيا الرقمية في مشهدية بصرية غنية. استعانت الرؤية الإخراجية بخلفيات متحركة، وإضاءة درامية مكثفة، وإيقاع مسرحي متصاعد، نقل الجمهور من مشاهد السلم والعبادة إلى لحظات الحرب والدمار، فيما أُدرجت اللغة الفينيقية في بعض المشاهد مع ترجمة فورية، لتأكيد البعد التوثيقي دون التفريط في الإبهار الجمالي.

لم يخلُ العمل من بعد إنساني عاطفي. فقد بُنيت الحبكة على قصة حب مستحيلة بين شابين من طبقتين أرستقراطيتين متنازعتين، في ما يشبه استعارة درامية للصراع الطبقي والسياسي. لكن هذا الحب لا يظهر كمنقذ، بل كصدى هشّ لزمن على وشك الانهيار، وكتجلٍّ لفكرة الخيانة والتحالفات المتغيرة في لحظات الاحتضار.

في قلب العرض، تقف “السيدة” التي جسّدتها  مريم العريّض، لا كمجرد شخصية درامية، بل ككائن رمزي يتجاوز حدود الزمان والمكان. هي المدينة حين تنهض من الركام، وهي الحبيبة حين تتكلم لغة الخسارة، وهي الأم التي تحتضن الذاكرة في حضن الرماد، وهي الشاهدة التي تكتب، لا بالحبر، بل بصوت التراب. “السيدة” لا تندب، بل تسرد. لا تبكي، بل تحوّل الجرح إلى أثر، والدمار إلى نصّ حيّ. تمشي فوق خرائب الزمن بخفة الشعراء وثبات الشاهد الأخير. تقف على حافة الأسطورة، ترفض أن تكون ضحية، وتعيد تشكيل التاريخ من زاوية امرأة ترى في الحب ذكرى، وفي الخراب معنى، وفي النسيان خيانة أخرى.

ما شدّ الانتباه هو الاعتناء المذهل بالأزياء، التي عكست بدقّة الملامح الحضارية للحقبة الفينيقية. فقد استعان الفريق بمراجع تاريخية دقيقة لإعادة تصميم ملابس الجنود ورجال الدين والتجار والنساء، وجعلوا من اللباس عنصرًا دراميًا دالًا على الطبقة والمعتقد والمكانة، لا مجرد زينة بصرية.

لم يقع العمل في ثنائية الخير والشر التقليدية، بل قدّم الصراع بين كركوان وروما كتجاذب بين حضارات ومصالح. فتمثلت كركوان كميناء غني واستراتيجي، فُتحت شهيّة الإمبراطوريات عليه. وأُبرزت الهندسة البونية كعلامة على العلاقة بين الجمال والوظيفة في عمران المدينة، عبر استحضارات رقمية ومشاهد بصرية نابضة.

شارك في العرض أكثر من أربعين فنانًا من ولاية نابل، من ممثلين وراقصين ومغنين، تحت إشراف فريق كتابة يضم خولة بن نور، شادية الطرودي، وأمين خماسي. وقد وُظّف التاريخ كطاقة فنية وشاعرية لقراءة الذات.

رغم ما يحمله عرض “سيدة كركوان” من جرأة فنية وطموح إخراجي لافت، فإنه لم يكن بمنأى عن بعض التعثرات التي أثرت على تماسكه العام. فقد بدت الرغبة في تقديم المادة التاريخية بكل دقتها وثرائها واضحة، إلى درجة طغى فيها البعد التوثيقي على الجانب الدرامي. وبدل أن يتسرب التاريخ عبر تصرفات الشخصيات وصراعاتها، جاءت بعض المقاطع أقرب إلى محاضرة مؤرشفة منها إلى مشاهد مسرحية نابضة بالصراع والحركة. هذا الميل نحو السرد المباشر حجب أحيانًا التوتر الدرامي وأضعف من تطور الشخصيات، ما جعل المتفرج يستوعب المعلومة لكنه لا يتفاعل معها وجدانيًا بالشكل الكافي.

كما أن دمج التمثيل مع الرقص والغناء والوسائط الرقمية، وإن أضفى على العرض بعدًا فرجويًا طموحًا، لم يُدار دائمًا بقدر كافٍ من الانسجام، فبدت بعض اللحظات مزدحمة أو مفككة، وافتقرت إلى التوازن البصري والإيقاعي المطلوب. وكان من الواضح أن بعض المشاهد الرقمية، رغم جمالياتها، لم تتناسب دومًا مع مقاسات الفضاء المسرحي، فظهر التفاوت بين الصورة المسقطة وحركة الممثلين على الخشبة، مما أضعف فعالية بعض الانتقالات الزمنية أو المكانية. كذلك، ورغم تألق مريم العريّض في دور “السيدة” بأداء درامي مكثف وموزون، فإن تفاوتًا لافتًا في الأداء برز بين الممثلين المشاركين، حيث افتقرت بعض الشخصيات إلى العمق أو التماسك الصوتي والجسدي، ما أخلّ بإيقاع المشاهد الجماعية وأثر على شدة التفاعل العاطفي.

ومن بين أبرز الإشكالات التي اعترضت المتفرّج، يمكن الإشارة إلى استعمال اللغة البونية في عدد من المشاهد، وهي إضافة كان يُمكن أن تُثري العرض على مستوى التوثيق والفرادة الثقافية، لكنها جاءت دون تمهيد درامي كافٍ، وبدت مفصولة عن السياق التعبيري العام، خاصة مع الترجمة غير السليمة والسطحية التي عُرضت على الشاشة العلوية، والتي لم تنقل بدقة أو حساسية معاني العبارات الأصلية. وقد أحدث ذلك نوعًا من التباعد بين المتلقي والمشهد، حيث فُقد الإحساس بالمعنى، وتحوّلت اللغة إلى حاجز لا إلى جسر.

أما النص، رغم وثرائه المعرفي، فقد وقع في فخ الشرح والتفسير بدلًا من التكثيف والتلميح، مما جعل بعض الحوارات تبدو محمّلة بخطاب جاهز عوض أن تكون نابعة من دواخل الشخصيات. فالحوار لم يكن دائمًا أداة كشف وتحول بقدر ما كان ناقلًا لمعلومة أو فكرة، وهو ما يقلص من إمكانيات التلقي الجمالي والوجداني.

لكن من الضروري هنا التنويه إلى أن هذا العمل تم إعداده في وقت وجيز نسبيًا، وهو ما يفسّر بعض الارتباك التقني والتفاوت في الأداء. فالعرض لا يزال، بشكل أو بآخر، حاملا في طيّاته إمكانيات واسعة للتطور والتجويد. أما النص فما يزال يُكتب على الركح، ويتشكل من عرض إلى آخر، وهو ما يمنح الفريق الفني فرصة لإعادة النظر في الإيقاع، والبناء، والتوازن بين الشكل والمضمون.

وبذلك، فإن “سيدة كركوان” تظل تجربة مسرحية جادة ومختلفة في المشهد المسرحي التونسي، لكنها بحاجة إلى إعادة ضبط داخلي على مستوى البناء الدرامي والإيقاع الإخراجي والاقتصاد اللغوي والتعاطي الدقيق مع العناصر الثقافية مثل اللغة، حتى يتحول طموحها الفني من عرض يوثق لحظة تاريخية إلى عمل يخلق لحظة إنسانية حيّة لا تُنسى.

 ريم خليفة

الحمامات  28 جويلية 2025

Tags: الحمامات، مسرح، سيدة كركوان
المنشور السابق

من ركح الحمامات… “ناس الغيوان تعبر الوجع بصوت مقاوم.. الإنسان وفلسطين في قلب العرض”

المنشور القادم

حفل الشامي بالحمامات: هل هو ظاهرة فنية عابرة أم مؤشر على فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل؟

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم
حفل الشامي بالحمامات: هل هو ظاهرة فنية عابرة أم مؤشر على فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل؟

حفل الشامي بالحمامات: هل هو ظاهرة فنية عابرة أم مؤشر على فجوة عاطفية وتربوية يعانيها هذا الجيل؟

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

37 − 32 =

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.