No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

من ركح الحمامات… “ناس الغيوان تعبر الوجع بصوت مقاوم.. الإنسان وفلسطين في قلب العرض”

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
28 يوليو 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

من ركح الحمامات… “ناس الغيوان” تعبر الوجع بصوت مقاوم.. الإنسان وفلسطين في قلب العرض“

 

في أمسيةٍ غمرتها أجواء الحنين والذاكرة، اعتلى أعضاء فرقة “ناس الغيوان” منصة مهرجان الحمامات الدولي،   ليلة 27 جويلية 2025 ، حاملين معهم تراثًا موسيقيًا نابضًا بأكثر من خمسين عامًا من الالتزام الفني والروحانية الصوفية العميقة. لم يكن ذلك الحفل مجرد استدعاء للأغاني، بل كان طقسًا روحانيًا يتجاوز حدود الصوت ليعيد إحياء ذاكرة جماعية متجددة، حيث تماهى الجمهور من مختلف الأجيال في تناغم فريد بين الحاضر والماضي.

تجلّت في أدائها قدرة الفرقة على تحويل الأنغام إلى منبر دفاع عن قضايا الإنسان، حيث تسكن في كلماتهم صرخة الحرية والعدالة، وتتنفس ألحانهم روح المقاومة والكرامة. كانت الموسيقى لديهم أكثر من مجرد نغمات، بل كانت عبادة ملؤها التزام عميق بالقضايا الإنسانية، تنهل من ينبوع التصوف لتغذي وجدان المستمع، وتفتح أمامه نوافذ تأمل وحوار مع الذات والآخر. تدفّق الصوت والإيقاع والكلمة  كنبع صافٍ يخترق أعماق الوجدان، ينير دروب الوعي، ويستنهض في كل مستمع الإحساس بالمسؤولية والإنسانية، حاملة في طياتها أملًا يتجدد، وذاكرة لا تنطفئ.

تأسست فرقة  “ناس الغيوان” كظاهرة موسيقية مغربية فريدة في أوائل السبعينيات في حي المحمدي بالدار البيضاء، أحد أفقر أحياء المدينة.  اجتمعت مجموعة من الشباب الموسيقيين، بينهم بوجميع، العربي باطما، عمر السيد، عبد العزيز الطاهري، ومحمود السعدي، حول فكرة تجديد الموسيقى الشعبية المغربية. وتميزت الفرقة بدمجها بين الموسيقى الروحية الصوفية، تخت تأثيرات موسيقى “الڭناوة”، والألحان الشعبية المغربية التقليدية، مستخدمة آلات بسيطة مثل “الڭنبري” و”الهجهوج”، مع كلمات شعرية مستوحاة من التراث الشعبي.

قدمت “ناس الغيوان” أغاني تعبر عن هموم الناس اليومية وقضايا اجتماعية وسياسية، مثل أغاني “فين غادي بيا خويا” و”صبرا وشاتيلا”، لتصبح صوتًا معبرًا عن الطبقات الشعبية. وعلى مر السنين، استمرت الفرقة في تقديم عروضها رغم التحديات، محققة شهرة واسعة داخل المغرب وخارجه، وتُعتبر اليوم رمزًا للموسيقى الملتزمة التي تعبر عن قضايا الإنسان وتلهم الأجيال الجديدة.

جسّد عرض فرقة “ناس الغيوان”  استيتيقا المقاومة التي توازن بين الجذور الموسيقية العميقة والبعد الإنساني الواسع وجمالية الكلمة الشعرية وعمق الفكرة. تخطى العرض حدود الأداء الموسيقي ليصبح تجربة روحية وثقافية تمزج بين الطقوس الصوفية والإيقاعات الشعبية، فتخلق جسرًا بين الماضي والحاضر، وبين الفرد والجماعة. هذه التوليفة تجعل من الموسيقى وسيلة للارتقاء بالذات والتأمل في قضايا الإنسان الأساسية: الحرية، العدالة، والكرامة.

حافظت الفرقة على عمق التراث المغربي من جهة، وأضافت إلى أداءها تنويعات لحنيّة وآلات جديدة تعزز حيوية العرض من جهة أخرى. أكثر من ذلك، تحولت الموسيقى إلى فعل مقاومة وصوت موجه للقضايا الاجتماعية والسياسية، لا سيما من خلال اختيار نصوص تتناول الاغتراب، الظلم، والصراع الفلسطيني، مما يجعل العرض بمثابة منصة موسيقية تُعيد صياغة الذاكرة الجماعية وتستنهض الوعي الجمعي. إن تجربة “ناس الغيوان” في الحمامات تذكرنا بأن الفن هو أداة حية للتغيير والتعبير عن هموم الإنسان في أعمق مستوياتها.

استعادت “ناس الغيوان” الأغاني التي حفظتها الذاكرة،  والتي كانت محطات فارقة ومؤسسة لمسارها الفني والتاريخي الجامع بين الوجع والكلمة الشعرية والالتزام بقضايا الانسان، في نفس صوفي وفلسفي يقترب من الجمهور في رقي ناعم، يوقظ الوعي والذاكرة ويلهم الجسد بايقاعات مميزة، قد تدفعه احيانا للرقص حتى على الوجع، كان الموسيقى جاءت عندهم ليكون لها وقع البلسم.

جاءت الأغاني التي أدّتها فرقة “ناس الغيوان” خلال السهرة كأنها محطات ضوئية على درب طويل من الالتزام. فقد اختارت الفرقة أن تعود إلى جذورها التعبيرية الأولى، فتستحضر بأدائها المتوهّج لحظات حاسمة من خطابها الفني. فافتُتح العرض بأنشودة “الله يا مولانا”، تلك النفحة الصوفية التي تجاوزت منذ السبعينيات حدود الطقس الديني لتصبح تجلّياً جمعياً للرجاء الشعبي، حيث تتقاطع الروح الفردية مع أمل الجماعة في إنشاد يخاطب الأعماق بلغة التسليم والرجاء، منفتحاً على كل المعاني الكونية.
أما “يا بني الإنسان”، فقد شكّلت لحظة فارقة في السهرة، إذ قدّمت خطاباً إنسانيًا خالصًا، خالياً من الأقنعة الإيديولوجية، موجّهاً إلى الإنسان في نواته الوجودية، بعيدًا عن الحدود، الهويات، والانتماءات الضيقة. بهذه الأغنية، تضع “ناس الغيوان” المستمع في مواجهة مسؤوليته الأخلاقية تجاه العالم، في صيغة شعرية صادقة تدعو إلى اليقظة، والاعتراف بالآخر، والحوار مع الذات.

ثم جاءت أغنية “فين غادي بيا خويا“ كصرخة وجودية تختزن كل معاني القهر والتهميش، صرخة تخرج من حنجرة شعب يواجه يوميًا انسداد الأفق وغياب العدالة، ويتلمّس مصيره وسط ضباب من الحيرة والخذلان. في كل بيتٍ منها نَفَسُ منفيّ داخل وطنه، يتلمّس الخرائط فلا يجد طريقًا، يهمس ولا من يُصغي. أما أغنية “مهمومة“، فقد شكّلت لحظة غيوانية خالصة يتجلّى فيها الحس المأساوي الذي طالما ميّز مشروع “ناس الغيوان”. بدت أقرب إلى مونولوغ داخلي ينطق بلسان جمعي، بكلمات بسيطة محمّلة بثقل التجربة، تنقل عمق المعاناة النفسية والاجتماعية التي تثقل كاهل الإنسان المغاربي، بل العربي عمومًا. هناك، في ذروة الشجن، تحوّلت الأغنية إلى مرآة كاشفة لمجتمع يعيش في الظل، حائرًا بين الحلم المجهض واليومي المنهَك، لتؤكّد مرّة أخرى أن الفن في التجربة الغيوانية ليس ترفًا، بل شِعرٌ مجبول بعرق الناس ودمعهم وأملهم المعلّق على ناصية أغنية.

لم تكن القضية الفلسطينية مجرّد محطة عابرة في عرض “ناس الغيوان”، بل كانت قلبًا نابضًا وسط كل النغمات، وصرخة تمتد من جراح الأرض المحتلة إلى وجدان الجمهور. في أغنية “صبرا وشاتيلا“، توقّف الزمن على ركح الحمامات، ليعود بنا إلى لحظة من العار الإنساني، حيث تُركت الجثث شاهدة على تخاذل العالم. لم تحتج الأغنية إلى ضجيج شعارات ولا إلى خطاب سياسي مباشر، بل اكتفت بصوتها المتشح بالحزن وبكلماتها المنغرسة في الذاكرة العربية، لتوقظ فينا الشعور الجمعي بالخسارة، وبالخذلان.

كان الأداء كأنّه طقس صوفي، يمتزج فيه الألم بالرجاء، والنحيب بالمقاومة. ومع كل نغمة، كانت الفرقة تعيد كتابة التاريخ من زاوية الفن الملتزم، لا لتُذكّر بالمجزرة فحسب، بل لتربطها بالحاضر الدموي الذي يعيشه قطاع غزة تحت الحصار والدمار. لم تكن الأغنية مجرّد تذكير، بل فعل مقاومة رمزي، وصوت حرّ يواجه صمت العالم، ويؤكّد أن للفن دورًا في حمل القضايا، في ترسيخ الذاكرة، وفي مقاومة النسيان.

فحتى في اللحظات التي تميل  فيها “ناس الغيوان” ظاهريًا إلى التهكّم أو الطابع الكرنفالي، كما في أغنيات “لهمامي”  و”لبطانة” و”الصينية”، لم يتخلّ العرض عن عمقه النقدي وسخريته المريرة من مفارقات الواقع. فهذه القطع، وإن بدت في ظاهرها خفيفة الإيقاع، تحمل في طيّاتها شفرات حادة تلامس اختلالات البنية الاجتماعية وتفضح تناقضاتها. اشتغلت “ناس الغيوان” على اليومي كمنجم للمعنى، حيث تحوّل المعيش الهامشي والبسيط إلى مادّة رمزية تُفكّك عبرها سلوكيات التبعية والرياء الاجتماعي والفساد البنيوي، دون أن تفقد خفّتها الفنية أو طرافتها الشكلية.

إنها كوميديا سوداء بلغة شعبية شفافة، تمنح المستمع فرصة للتأمل في مآسيه من خلال الضحك، وتعيد ترتيب الوعي بأسلوب سلس ومتمرد. في تلك الأغاني الساخرة، تؤكد الفرقة أن الفن الملتزم لا يعني بالضرورة الجدية الجافة، بل قد يُخفي أقسى الحقائق خلف ابتسامة مقلقة، وينسج من التهكم أداة مقاومة حادة تنخر في جدار الصمت الاجتماعي.

ولم تكتفِ فرقة “ناس الغيوان” باستعادة تراثها الغنائي كما هو، بل عمدت، بذكاء فنيّ ناضج، إلى إعادة تشكيل ملامحه بلمسات معاصرة، من خلال إدماج آلات جديدة كـالعود والناي والرّق. لم تكن هذه الإضافات ترفًا موسيقيًا، بل شكّلت خيارًا مدروسًا أغنى الجملة اللحنية وأضفى على الأداء بعدًا سمعيًّا أكثر تنوّعًا وعمقًا، دون أن يُخلّ بالهوية الغيوانية المتجذّرة في التربة الشعبية.

 كان هذا التوازن بين الوفاء للأصل والانفتاح على التجديد بمثابة نبض خفي يسري في جسد العرض من بدايته إلى نهايته، مُنعشًا التجربة ومنقذًا إياها من التحوّل إلى متحف صوتي. بل على العكس، بدا المشروع الغيواني في هذه السهرة حيًّا، متحرّكًا، يتجدّد دون أن يتنكّر لجذوره، ويُعيد تأكيد قدرته على الاستمرار  مقاوم، لا يعيش على أمجاده، بل يصنعها من جديد في كل عرض، مع كل جيل.

تحوّلت الموسيقى إلى مرآة للذات، وإلى فرصة نادرة لإعادة التفكير في معاني الانتماء، والحرية، والكرامة. ولم يكن تفاعل الجمهور تكرارًا مملًا لماضي غنائي محفوظ، بل كان انخراطًا وجدانيًا حقيقيًا في لحظة استثنائية من التلاقي الروحي والثقافي، تؤكد أن أغاني “ناس الغيوان” لم تهرم، بل ازدادت نضجًا كلما عبرت الأجيال.

تميّزت فرقة “ناس الغيوان” في حفل مهرجان الحمامات الدولي بأزياء مغربية أصيلة مستوحاة من الجلابيب التقليدية، لكنها حملت لمسة معاصرة تعكس روح التجديد داخل إطار التراث. جاءت الملابس بتصاميم محافظة على الخطوط الأساسية للجلابيب المغربية، مع تعديل في القصّات وإدخال ألوان وأقمشة جديدة تضفي حيوية وعصرية على المظهر الكلاسيكي. هذه الأزياء لم تكن مجرد زيّ يؤدّي وظيفة التغطية، بل كانت تعبيرًا بصريًا عن التلاقي بين الأصالة والحداثة، كما جسدت التواصل بين الجذور الثقافية والواقع الفني الراهن. وقد أسهم هذا التناغم بين التقليدي والمعاصر في تعزيز الطابع الروحي والجملي للعرض، مضيفًا بعدًا جماليًا يعكس هويّة الفرقة وتطلعاتها الفنية.

لقد أماط عرض “ناس الغيوان” في مهرجان الحمامات الدولي اللثام عن عمق التواشج الثقافي بين شعوب المغرب الكبير، حيث ظهرت الإيقاعات الصوفية والأنفاس الروحية، وكذلك المضامين الاجتماعية والسياسية، كأنها تنبع من منبع وجداني واحد. لم يكن الحفل مجرد لحظة طربية عابرة، بل مناسبة كشفت أن ما يجمع هذه الشعوب أكبر بكثير من جغرافيّاتها وحدودها السياسية.

فما إن صدحت الحناجر بالغناء حتى ذابت الفوارق اللهجية، وتحوّل الاختلاف اللغوي إلى تعدّد تناغمي، يجمعه حسّ مشترك تجاه المعاناة والكرامة والعدالة. لقد بدا وكأن الجمهور التونسي لا يستمع فقط بل يردّد صدى صوته هو، مسترجعًا جراحه ومطالبه في وجدان الآخرين. في هذا الانصهار الوجداني، كشفت الموسيقى الغيوانية عن وحدة روحية وثقافية تقاوم التجزئة، وتؤكد أن الفن الملتزم قادر على إعادة بناء الجسور .

بعد انتهاء حفل فرقة “ناس الغيوان” في مهرجان الحمامات الدولي، لم يحضر أعضاء الفرقة النقطة الإعلامية المخصصة للقاء الصحفي، حيث تمثّل الفرقة في هذا اللقاء مكلف بالإعلام بدلاً منهم. قد يعكس هذا التصرف فلسفة الفرقة التي تميل إلى تركيز الاهتمام على العمل الفني ذاته، متجنبة الانخراط في دوائر الإعلام والضجيج الصحفي، معتبرة أن الفن وحده هو الرسالة الأقوى والأكثر صدقًا. . لكن هذه السياسة تُبرز احترامهم العميق لجمهورهم وتركيزهم على جوهر التجربة الفنية بعيدًا عن التأويلات. وعلى الرغم من ذلك، لم يقلّل هذا التمثيل الإعلامي من حجم النجاح الذي حققه العرض، الذي استحوذ على اهتمام وتفاعل الجمهور أمام شبابيك مغلقة.

  ريم خليفة

الحمامات 27 جويلية 2025

Tags: التزامناس الغيوان، مقاومة، وجع، الحمامات
المنشور السابق

المهرجان الدولي للفنون الشعبية بمسرح أوذنة الأثري: دورة تأسيسية بروح عابرة للحدود

المنشور القادم

ذاكرة المدينة المطمورة:” سيدة كركوان” بين النسيان والاستعادة

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم
ذاكرة المدينة المطمورة:” سيدة كركوان” بين النسيان والاستعادة

ذاكرة المدينة المطمورة:" سيدة كركوان" بين النسيان والاستعادة

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ 8 = 12

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.