اتوجّه بالقول..الى كل من يواصل ..وأحيانا باستهزاء ..انتقاد سياسة الستينات التي تمّ إقرارها في نطاق الافاق العشرية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 62/71..بادارة الوزير المناضل المرحوم احمد بن صالح واشراف الرئيس الحبيب بورقيبة رحمه الله ومشاركة كافة المسؤولين على النطاق الوطني والجهوي والمحلي في الحزب الاشتراكي الدستوري والادارة…
فاذكّرهم بان أحمد بن صالح غادر المسؤوليات منذ 51 سنة ..وعمره لم يتجاوز 43 سنة وتونس حصلت على استقلالها منذ 13 سنة لاغير !
وان التعاضد ” الملعون ” تم التخلي عنه منذ ذلك التاريخ …فانصح هؤلاء العمل والاجتهاد على محاولة فهم الاسباب التي تجعل الفلاحين اليوم يتذمرون من وضعهم المتردي..وهل تحسّنت اوضاعهم المعيشية وهم لا يغطون في معظم الاوقات نفقات انتاجهم ..هم يبيعون ما ينتجون مثلابعشرة دنانير ونجدها في السوق بعشرة اضعاف ذلك..
فلا هم استفادوا ..ولا تاجر التفصيل( الخضّار ) ولا المستهلك…فليبحثوا في ذلك..
فهي اشكالية ومعضلة حقيقية..لم تجد لها الحلّ المناسب كل الحكومات المتلاحقة منذ خمسين سنة . ولا اتحاد الفلاحة..ولا إتحاد الصناعة والتجارة المسؤول على قطاع التوزيع والتجارة..ولا البرلمانات ولا الهياكل التنظيمية المختصّة…
الم يكن من الافضل المحافظة على منظومة التعاضد مع تحيينها ودعم تنظيمها وتطوير طرق تصرّفها عوض سكب ماء الغسيل مع الرضيع ؟
والتعاضديات بامكانها في نطاق تجميع المتعاضدين والتصرف المستقل في الامكانيات توفير الإنتاج وتوزيعه بما يضمن العيش الكريم للمتعاضدين والمستهلكين…
عليهم صرف همّتهم نحو التساؤلات المفيدة والكفّ عن توجيه انتقادات بالية .. اكل عليها الدهر وشرب في حقّ زعيم وطني ونقابي بذل كل ايام حياته في خدمة الوطن ..
وليتنا نقابل مولانا بما سيقابله به.
وذكّر ان الذكرى تنفع المؤمنين..