No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

على ركح الحمامات: 24 عطرًا”: عطر تونس يفوح أريجه في سمفونية الجهات والذاكرة

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
26 يوليو 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

 

عطر تونس يفوح أريجه في سمفونية الجهات والذاكرة

في سهرة “24 عطرا” بالحمامات

 

في ليلة تونسية مُعطّرة بالموسيقى والاعتراف بالذات،  ليلية عيد الجمهوية  الموافق ل 25 جويلية 2025، شهد ركح مهرجان الحمامات الدولي في دورته التاسعة والخمسين عرضًا فنيًّا استثنائيًّا بعنوان “24 عطرًا“، من توقيع الموسيقي والمؤلف محمد علي كمون. لم يكن هذا العرض مجرد حفلة موسيقية عادية، بل عملٌ تركيبيٌّ حيّ، وظيفته أن يصوغ صورة تونس بتركيباتها الثقافية المتنوعة، وينقلها من المستوى الوثائقي الساكن إلى مستوى فني حيٍّ نابض.

العطر كمجاز: عندما يصبح الصوت أداة شمّ

أن يسمّي محمد علي كمون عمله “24 عطرا”، فذلك ليس تزيينًا لفظيًا، بل اختيار مجازي دقيق. فالعطر، مثل الموسيقى، لا يُرى، بل يُشمّ أو يُسمع. كلاهما يعمل عبر الحواس الخفية، يتسلل إلى الداخل، ويوقظ الذكرى. هكذا يتحوّل “العطر” إلى علامة صوتية، يستبطن المدن والجهات والأزمنة، ويعيد تقديمها لا كما نراها على الخريطة، بل كما نستحضرها في الحنين.

العرض في جوهره تجربةٌ سيميائية سمعيّة، حيث لا تكتفي الموسيقى بأداء الألحان، بل تتقمص ذاكرة الجهات، وتبثها من جديد في قالب سمفوني. إذ تنوّعت المراجع الموسيقية بتنوّع الجهات: من زغوان ومائها المعدني إلى جربة بسحرها الإفريقي، من صفاقس برنين طبالها، إلى قرقنة وهدير البحر، من القيروان بروح المديح، إلى باجة بعطر الحقول، ومن سيدي بوزيد بجرحها المفتوح، إلى الكاف بلحن القصبة وشجن الربوخ.

من زغوان إلى الحمامات: افتتاح الذاكرة بالأندلس والطفولة

افتُتحت الليلة بعطر زغوان، منبع الماء والحنين، بصوت ريان قريشي في موشحات أندلسية تنبعث من ماضٍ لم يُمحَ. ثم تتالت الفصول، فكانت جربة و”قلب يريد” لوسيم وسلاتي، صوت الهشاشة والحنين. أما قرقنة، فقد حضرت مع البحر، في أغنيتي “مولا الشاش” و”حافلة في زروقا”، بمرافقة كوريغرافية تُعيد تشخيص الموج، كأنّ الجزر تنبعث من جسد الراقص.

 منذ اللحظة الأولى، بدا أن المشروع يتجاوز فكرة “العرض الفني” نحو فعل ثقافي مكتمل. أدّى الجمهور النشيد الوطني واقفًا، في افتتاح يشي بأن العمل ينتمي إلى الحسّ الجمعي، وأنه يُخاطب التونسي لا كمجرد مستهلك للفن، بل كفاعل داخله. ثم بدأت الرحلة الموسيقية عبر الجهات، حيث اختار كمون أن يُقابل “العطر” بالصوت، و”الجهة” بالهوية، لتكون النتيجة: أوبرا تونسية عصرية من 24 مشهدًا صوتيًا.

لكن اللحظة الأكثر دهشةً كانت عند ظهور الطفل مهدي دهان على البيانو والطفلة لينا عوالي في “قدّم قدّم”. لم تكن تلك الفقرة مجرد إدماج رمزي للناشئة، بل كانت إعلانًا عن استمرار الدم الموسيقي في شرايين البلاد. التراث، في هذا العرض، لم يُؤدّ كتحفة متحفية، بل كفعل حيّ يتناقل بين الأجيال.

الصوفية… طهارة النغمة وصعود الوجدان

في وسط العرض، تدخل الحضرة. لكنها ليست فقط طقسًا صوفيًا، بل منصة نسوية للمناجاة. بصوت منجية الصفاقسي، تعود الحضرة النسائية لسيدي بوجعفر، ويعلو الإيقاع الروحي في دار شعبان. هنا، تغدو الأنثى الذاكرة، والمُنشد، والسند، فتُصبح الحضرة صرخة حبّ وتطهّر وهوية، لا فرق فيها بين العزف والعبادة، بين الإيقاع والتخميرة.

الكاف وعطر الأطلس: الجبل يتكلم بلهجة الطرب الشعبي

في لوحة “عطور الأطلس الشاوي”، تتحوّل الكاف إلى مشهد صوتي جبلي، تلتقي فيه الطرافة الشعبية بشجن الروح. تغني منجية الصفاقسي “ناقوس يتكلم”، وتنفجر القاعة بـ”مرض الهوى قتالة” التي أداها أسامة النابلي ومحمد صالح العيساوي. فجأة، يتحول الجمهور من متلقٍ إلى شريك. التصفيق يصبح جزءًا من التأليف، الرقص فعلًا من أفعال الاستماع.

الختام الإفريقي: تونس تتذكر جذورها السوداء

في النهاية، تُختم الرحلة بعطر إفريقي، اختار كمون أن يُفاجئ الجمهور بمزج فنيٍّ مدهش بين السطمبالي ورقصة بوسعدية، غبار الأرض وجمر الروح، في إشارة واضحة إلى عمق الجذور الإفريقية في التكوين الثقافي التونسي، وهي لمسةٌ لا تُقرأ فقط فنيًا بل سياسيًا وهوياتيًا أيضًا، في زمن تتجاذبه الهويات والانتماءات المتصارعة. هنا، لا تعود تونس بلادًا متوسطية فقط، بل نقطة التقاء بين الأندلس وإفريقيا، بين البحر والجبل، بين الحكمة والخصوبة. يحضر الرمز في كل إيقاع، حيث تختلط الذاكرة بالأسطورة، والطقس بالموسيقى.

محمد علي كمون، نساج موسيقى

في هذا السياق، لم يكن محمد علي كمون مجرّد مؤلف، بل نسّاج موسيقي ربط بين طبوع المالوف والموسيقى السمفونية، وبين الفلكلور الجهوي والبحث المعاصر. اعتمد في ذلك على أوركسترا مصغّرة مكوّنة من 16 عازفًا، وكورال متعدد الأصوات، إلى جانب مواهب صاعدة من مختلف المناطق التونسية، ما أعطى للعمل طاقة حية وتلقائية أصيلة، وأكسبه صدقًا فنيًا وإنسانيًا نادرًا.

ولعلّ أجمل ما في العرض ليس تنوّع المقامات أو تنقّل الإيقاعات فقط، بل تلك القدرة على استحضار الجهات ككائنات حيّة لها رائحة، صوت، وذاكرة. فكل “عطر” لم يكن تركيبًا صوتيًا فقط، بل صورة جمالية متكاملة، مرفوقة بجماليات مرئية عبر إضاءة محسوبة ومداخلات سينوغرافية ذكية، جعلت المسرح يبدو كخريطة حيّة لتونس تتنفس عبر النوتات.

لم يكن العرض “24 عطرا – نجوم سمفونية” حفلاً موسيقيًا تقليديًا، ولا مجرد رحلة في جغرافيا الصوت. لقد كان مشروعًا فنّيًا مركّبًا، يهندس فيه محمد علي كمون خريطة عاطفية للبلاد، حيث تتحوّل الجهات التونسية إلى عطور سمعية، كل منها ينضح بروح المكان، وتاريخه، ونسائه، وأهازيجه، وطقوسه.
إنه عمل موسيقي-أنثروبولوجي، تُقطَّر فيه الهوية الوطنية في قالب صوتي/كوريغرافي/سيميائي، تندمج فيه الطبوع المحلية مع التأليف الأوركسترالي، ويصير فيه الصوت مرآةً متحركة لذاكرة تونس المتعددة.

وقد تجلّى هذا الأثر الجمالي بشكل خاص في المزيج بين الغناء الفردي والآلي، وبين الارتجال والكورال، وبين الشجن والسخرية أحيانًا، مما جعل الجمهور يتنقّل بين حالات وجدانية متضاربة: الفخر، الحنين، البكاء، والرقص.

لا يخلو العرض من بُعد رمزي سياسي غير مباشر، فهو احتفاء بالجمهورية عبر ما تمثله الجهات من تعدد ووحدة، واختيار توقيته في ذكرى تأسيس الدولة التونسية (25 يوليو) ليس محض صدفة. إنه إعلانٌ صريح بأن تونس لا تُلخّص في العاصمة فقط، بل تتجسّد في كل شبر منها، في كل صوت، وكل رائحة، وكل ذاكرة.

كما لا يمكن إغفال البعد النسوي الحاضر في العرض، من خلال مشاركة نساء في أداءات حضرة النساء، وغناء طفلات بلهجات محلية، بما يؤكد على دور المرأة كحاملة للذاكرة والهوية الجهوية.

الهوية تتألف: بين الحنين والتجديد

إن ما قام به محمد علي كمون هو تأليف هوية موسيقية لتونس، لا بوصفها كيانًا ساكنًا، بل بوصفها تيارًا حيًّا، نابضًا، متغيّرًا. كل “عطر” في هذا العرض ليس فقط جهة، بل امرأة أو طقس أو رقص أو نغمة غائرة في الأعماق. وكل مقطوعة ليست فقط احتفاءً بالموروث، بل اقتراح جديد لمكانته المستقبلية، عندما تُؤدى الموسيقى لا كنوستالجيا، بل كحاضر فني حداثي.

” 24عطرا – نجوم سمفونية” هو أرشيف سمعي حي، ومشروع تأليفي يعيد كتابة الخريطة الموسيقية التونسية بأنامل باحث وملحن وعاشق في آن.

ليس عرض “24 عطرًا” فقط احتفاءً بالموسيقى، بل تجربة شاملة في بناء الذاكرة الجماعية بالصوت. هو عرضٌ يُعيدنا إلى الذات التونسية من بوابة الفن، ويؤكد أنّ الجمال حين يتقاطع مع الوعي يصبح مقاومة، وحين يستنشق هواء الجهات يتحوّل إلى وثيقة حية تُقاوم النسيان. هو عرض يُسمَع، ويُشمّ، ويُرى… إنه عرض يُعاش.

ريم خليفة

الحمامات 25 جويلية 2025

“

.

Tags: الحمامات، 24 عطر محمد كمون
المنشور السابق

يوري بوينافينتورا في مهرجان الحمامات الدولي، سهرة لاتينية على إيقاعات السالسا، عمق يستدعي الانصات والتأمل

المنشور القادم

المهرجان الدولي للفنون الشعبية بمسرح أوذنة الأثري: دورة تأسيسية بروح عابرة للحدود

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم
المهرجان الدولي للفنون الشعبية بمسرح أوذنة الأثري: دورة تأسيسية بروح عابرة للحدود

المهرجان الدولي للفنون الشعبية بمسرح أوذنة الأثري: دورة تأسيسية بروح عابرة للحدود

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

31 + = 32

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.