في مكاشفة دلالات المعلقة الخاصة بالمهرجان الوطني للمسرح التونسي
تيسّر للباحث والحافر المتوغل في محاولة مكاشفة مغاور الدلالات في المعلقة الخاصة بالمهرجان الوطني للمسرح التونسي ان يتكشف بيسر دون عسر فاتحة الاثر المفتوح الذي سنحاول ان نستنطق مسكوت هذه المعلقة التي وسمها المسرح الوطني لتكون فاتحة شطحه الاحتفالي لهذا المهرجان فهي جاءت حلم و استقراء باذخ حتى الثمالة الديونيزية لهذا الوقع لهذا الاحتفال الجلل
في البدء كانت الكلمة ،الكلمة الخلق، لهذا جاء اسم المهرجان على يسار المعلقة موشحا اللون البنفسجي ولعمري لا وجود للاعتباط أو ضروب الصدفة في قداسة الاختيار ..ألا يعني اللون البنفسجي في فن التصميم في جوهره أيصال رسالة الحنين الى الماضي متوشحا دلالة الفخامة والبذخ وهذا جوهر المشروع الحق فلا قطع مع الماضي للانعتاق نحو القادم هناك وكان الكتابة جاءت حفرا في ضرورة التدوين لتاريخ المسرح التونسي وصلا و تواصلا لا قطعا وانقطاع بل انسياب و استكمال حتى يكون الاستشراف و الاستشراق الحق بكل ما في تجاويفه و إخلالاته أحيانا بل هو مصالحة في كلية هذا الفن ضارب في مضارب التربة التونسية وهذا الانسياب ولد شعرية الأصل فحركة الممثل جاءت شرقية الملمس خضراء يد في مغالق السماء كالايكاروس ويد في الأرض تحفر جوف الواقع فجاء الممثل ضبابيا كأنه رافع لسؤال البحث اللجوج و المتكرر المدرار في كنه هذا الممثل الذي في قداسته توشح الاخضر الزيتوني لون لا مسكوت عن دلالته السياسية فالاحتكام الى قداسة الأمل المحكومون به و إن ما يحدث الآن ليس نهاية التاريخ بل يرفع يده سماء ستفتح قول الحق الى حين
واذا يد الممثل رفعت لا ذنب لها ان خلقت ..نص قدسي في تضاد حركته فالحركة / الفعل و الفعل / الحركة فكن أنت ما تشاء …سليل تراب و هواء كن نارا و ماء.
جاءت تجاويف في الخلفية ضوء حمّالة معنى ان المسرح مسارات و مسارح و تجاويف جماليات افق واثر مفتوح اتساع رؤية كلما اتسعت ضاقت بها العيارة
ان المعلقة / الفاتحة هي بيان و تبيان أن هذا الحدث ضرب من ضروب الفقه يحتاج فتح مغالق بؤبؤ التياترون واستنهاضا للمشروع، تفتح مغالقها فعسانا نستزيد وكلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة. هذه المعلقة مازالت
حسام الغريبي
مدير مركز الفنون الدرامية بالمهدية