ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﺣﻴﺎﺀ ﺃﺭﺑﻌﻴﻨﻴﺔ ﻓﻘﻴﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﹼﺔ ﻭﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﹼﺔ ﺍلمرﺣﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ
ﻧﻠﺘﻘﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﺭﻭﺍﺩﻫﺎ تحتفظ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺂﺛﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﺳﻢ ﻫﺎﻧﻲ ﺟﻮﻫﺮﻳﹼﺔ ﻭﺍﺣﺘﻀﻨﺖ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﺍلمشهودة
ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍلموﻛﺐ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻳﺠﻤﻌﻨﺎ ﺣﺒﻨﺎ ﻟﻠﻔﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﻧﺎ ﻟﻠﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻭ لما ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﻭﻣﻦ إﺷﻌﺎﻉ
ﻓﻠﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺓ ﺍﻟﺮﹼﻭﺍﺩ ﺍﻟﺬين ﺍﻟﺘﻔﹼﻮﺍ ﺣﻮﻝ ﺃﺳﺘﺎﺫ الأجيال ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﺍﻟﻘﻠﻴﺒﻲ ﻋﻨﺪ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﹼﻭﻟﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻷﺳﺲ المتينة ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﹼﺔ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻨﺎ
ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺒﻨﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ المسؤولية ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﹼﺔ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﹼﺔ ﻣﺄﺧﺬ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﺬﻝ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻭﺭﻭﺡ ﺍﻟﺘﻄﻮﹼﻉ والإيمان ﺑﺄﻫﻤﻴﹼﺔ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺰﹼ ﻓﻴﻪ ﻭﺟﻮﺩ المؤمنين ﺑﺨﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻟﺪ ﺑﺼﻴﹼﺎﺩﺓ ﻓﻲ 5 ﺟﺎﻧﻔﻲ 1927 ﻭﺩﹶﹶﺭﺱﹶ ﻛﺄﻏﻠﺐ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﹼﺔ ﺑﺎﻟﺼﺎﺩﻗﻴﹼﺔ، ﺛﻢﹼ تعهد ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻭﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ المهنية ﺃﺳﺘﺎﺫﹰﺍ ﻭﺍﻧﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺛﻢ ﺗﺮﺃﺱ الجامعة ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ تمت ﺗﻮﻧﺴﺘﻬﺎ. ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺟﻌﻞ ﻫﺬﻩ الجامعة ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﹼﺔ ﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺑﺨﻼﻳﺎﻫﺎ المنتشرة ﻓﻲ ﻛﻞﹼ ﺗﺮﺍﺏ الجمهورية ﻣﺤﻀﻨﺔ ﻭﻣﺪﺭﺳﺔ ﻹﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻏﺮﺱ ﺣﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦﹼ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﹼﻔﻮﺱ ﻭﺗﻮﺳﻴﻊ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺟﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﻔﻦﹼ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ وتمكينه ﻣﻦ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺗﺬﻭﹼﻕ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ الجيد
ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ الجامعة ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﹼﺔ ﻟﻨﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻣﺤﻀﻨﺔ ﺗﺨﺮﹼﺝ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻓﻬﺎ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺘﺨﺼﹼﺺ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ المهن ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﹼﺔ ﻣﻦ مخرجين ومنتجين وفنيين ﻭﻣﺼﻮﹼﺭﻳﻦ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ دعي ﺳﻨﺔ 1960 ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻤﱢﻰ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﹼﻭﻟﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﹼﺔ ﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺔ ﻧﻮﺍﺩﻱ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞﹼ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﺧﻴﺮ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ويستعين ﺑﺨﺮﹼﻳﺠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻨﹼﺼﻮﺹ المنظمة ﻟﻪ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﹼﺼﻮﺹ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺪﺭﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺻﺒﺢ ﻳﻌﺮﻑ ﺑـ »ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ« ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1966 ﺃﺳﹼﺲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻭﺃﺩﺍﺭ ﺩﻭﺭﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺣﺪﹼﺩ ﻫﻮﻳﹼﺘﻬﺎ ﻭﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺃﻭﹼﻝ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﺇﻓﺮﻳﻘﻲ ﻳﺤﻔﹼﺰ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ الجاد ﻭﻳﻠﻔﺖ ﺍﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﻌﺮﹼﻑ مخرجين ﺃﻓﺬﺍﺫﹰﺍ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻳﻮﺳﻒ شاهين ﻭﻋﺼﻤﺎﻥ ﺻﻨﺒﺎﻥ. ﻭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﺇﺳﻬﺎﻣﺎ ﻗﻴﹼﻤﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﻫﺬﺍ المهرجان مما ﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﻋﺪﹰﺍ ﺩﻭﺭﻳﹼﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﺍﻟﻨﹼﺎﺱ لمواكبة ﻣﺴﺘﺠﺪﹼﺍﺕ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﻣﻨﺼﹼﺔ ﻫﺎﻣﹼﺔ ﺍﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺄﻟﹼﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ العالية. ﻭﻛﺎﻥ المهرجان ﻗﺎﻃﺮﺓ ﺣﺮﹼﻛﺖ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ
ﻛﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ المهرجان ﺃﺩﺍﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﻭﺗﻌﺮﻳﻒ ﺑﺈﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺁﻣﺎﻟﻬﺎ ﻭﺁﻻﻣﻬﺎ ﻭﻣﻮﺋﻞ ﻟﻘﺎﺀ ﻭﺣﻮﺍﺭ ﺑ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﻭﺟﻨﻮﺑﻬﺎ، ﻭﺑ ﺍﻟﻘﺎﺭﺓ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﹼﺔ ﻭﺳﺎﺋﺮ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺩﺍﺭ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻔﻨﹼﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺼﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ المنظمة ﺍﻟﺪﹼﻭﻟﻴﹼﺔ ﻟﻠﻔﺮﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﹼﺔ ﺳﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﹼﺖ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﺑﻬﺎ ﻭﺷﺎﺋﺞ ﻣﺘﻴﻨﺔ ﻭﺃﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻌﺚ ﻣﻬﺮﺟﺎﻥ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻻﻓﺮﻳﻘﻴﹼﺔ ﺑﻮﺍﻏﺎﺩﻭﻏﻮ ﺳﻨﺔ 1971
ﻭﺃﻟﹼﻒ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻛﺘﺒﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻨﻬﺎ بالخصوص Ecran dʼabondance ﺃﻭ Cinéma de libération en Afrique و»ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ.« ﻭﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺳﻴﺲ »ﻣﺠﻠﺔ المسرح ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ« ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻛﻜﺎﺗﺐ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻔﻠﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﹼﺔ ﺩﺍﻛﺎﺭ
ﻭﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﹼﺔ ﻭﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺃﺩﺑﻴﹼﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺎﺭﺋﺎ ﺷﺮﻫﺎ ﻭﺫﻭﹼﺍﻗﺎ. ﻭﻣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻼﺕ ﺗﻮﻧﺴﻴﹼﺔ ﻭﺃﺟﻨﺒﻴﹼﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﺧﺒﻴﺮﹰﺍ ﻟﺪﻯ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ لجان تحكيم المهرجانات ﺍﻟﺪﹼﻭﻟﻴﹼﺔ
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻭﻃﻨﻴﺎ ﺻﺎﺩﻗﺎ ﺃﺣﺐﹼ ﺗﻮﻧﺲ ﻭﺃﺧﻠﺺ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺃﺣﺐﹼ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﺻﻴﺎﺩﺓ ﻭﻇﻞﹼ ﻣﺘﻌﻠﹼﻘﺎ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﺭﻣﻖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺃﺛﻤﻦ ﻣﺎ ﻳﻜﺴﺐ ﻣﻜﺘﺒﺘﻪ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺷﺮﻳﻌﺔ ﻣﺆﺳﺲ ﺃﻳﺎﻡ ﻗﺮﻃﺎﺝ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺃﻳﻀﺎ وبالخصوص ﻣﻦ ﺃﻫﻢﹼ ﻣﺆﺳﹼﺴﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻭﻭﺍﺿﻌﻲ ﻟﺒﻨﺎﺗﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﹼﻭﻟﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﹼﺔ ﺍﻟﻔﺘﻴﹼﺔ ﻓﻲ ﺃﺷﺪﹼ الحاجة لمن ﻳﻨﻬﺾ بمشروعها ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺜﻲ ﻓﻲ ﺷﺘﹼﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ
نال الفقيد ﺳﻨﺔ 2007 ﺍﻟﺼﻨﻒ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺳﺎﻡ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻼﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ. ﻭﺳﻴﻈﻞﹼ ﺍﺳﻤﻪ ﺧﺎﻟﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﹼﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﺮﹰﺍ ﻻﺳﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﹼﺔ الحديثة ﻣﺒﺪﻋﹰﺎ ﻭﻣﺴﺆﻭﻻ ﻭﻣﺆﺳﹼﺴﺎ ﻣﻦ ﺭﻭﹼﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺅﻭﻑ ﺍﻟﺒﺎﺳﻄﻲ