في عتمة الأحداث الجارية ، تتنازعني مشاعر متناقضة …
وكلما بانت لي نقاط من الضوء إلاّ وشدّني واقع مرير لمشهد قاتم من الصعب أن أتجاهله فكان نصيبي إلى الموجات السلبية أقرب منه إلى التفاؤل والتكهن ببشائر أيام أفضل .
كيف لا ،و بلادي قد قدّر لها أن تكون بين أيدي رئيس أقرّ بنفسه ” إنه من كوكب آخر” إلى جانب حكومة عرجاء لا بوصلة لها ولا قرار ؟
كيف التجاوز وحزبها “المتحكّم ” لاهمّ له سوى مزيد المناصب والتعيينات و شغله الشاغل ظلّ في حدود اقتناص المنافع و” الغورة ” على التعويضات ؟
أين السّـبيل و معــارضتها قد استمـتعت بعروض العنف ومظاهر الضجيج والصياح دون بدائل لها ولا حلول ؟
كيف لا ، وخزائن الدولة استنزفت وخلت مما عسى أن يقيها قريبا غوائل الإفلاس ومصير الإرتهان إلى الآخر ؟
بلادي ، اجتمعت فيها مصائب سياسية ، واقتصادية واجتماعية وزادتها كارثة صحية ، ضحاياها بالمئات والآلاف تصدّرت نشرات الأخبار ومشاهد المآتم والعزاء غطّت كل الأحياء والديار ؟
بلادي ، ياسر عليها .
و” إن المصائب لا تأتي فرادى ” ..( مقولة منسوبة لأبي الطيب المتنبي )