اليوم تونس تخوض حربا ضروسا أمام عدو حير العالم والعلماء. اليوم أولوية الأولويات تجاوز خلافاتنا السياسية كما قال الكثير من السياسيين وتوحيد الصفوف من أجل كسب الحرب امام جائحة الكورونا. اليوم لا توجد حكومة ولا معارضة، مجلس النواب في عطلة إجبارية لمدة شهر، وسيخضع الفاسدون من النواب لمحاكمة عادلة. اليوم تم حل الحكومة المشلولة مع احترامي لبعض الكفاءات المتميزة بها، حكومة منقوصة من تسعة وزراء في ظرف شديد الخطورة، وحكومة بوليسية متسلطة على الشعب فاقدة للشرعية والمشروعية ولا أدل على ذلك الفرحة الشعبية العارمة لسقوطها.
رسالة للناس التي تحرض على الفتنة والحرب الاهلية، لو كان ذلك حلا لنجح في بلدان أخرى تحظى المعارضة فيها بشعبية اكبر مما هو الحال عليه في تونس، ولها الكثير من الدعم الدولي، وفي مناخ سياسي دولي مختلف وداعم للاسلام السياسي.
العالم بكله تغير ، واليوم تونس أيضا تغيرت ، والعاقل من اوتي وتصرف بحكمة بعيدا عن المواقف والقرارات الانفعالية ، ويستلهم الدروس من المواجهات السابقة محليا ودوليا.