تعرف المومياء بانها عبارة عن جسم او جثة محفوظة بهدف حمايتها من التحلل والذوبان بواسطة مادة ما من اجل منع التاكل .
وكان المصريون القدامى يستخدمون الخل والملح للتحنيط الذي يعد من العلوم القديمة التي ما زالت الى يوم الناس هذا غامضة لم يكشف عن اسرارها .
والموميات انواع حسب المركز الاجتماعي والاقتصادي للشخصية المراد الحفاظ عليها الى جانب الوجوه السياسية التي سجلت حضورها في تلك المرحلة من تاريخ اي شعب من الشعوب .
وان تطورت العلوم وتقدمت بالتكنولوجيات الدقيقة وبالخصوص في المجال الطبي فان عمليات التحنيط ما زالت ضرورية للبعض من الوجوه التي تاكلت وتهرمت خصوصا في المجال السياسي .
نتحدث عن تونس وبامكاننا ان نقر بان هناك اجناسا متعددة وطفيليات و
موميات متحركة ما زالت تبحث عن ادوار معينة في الساحة السياسية وتحاول جاهدة اعادة التموقع من جديد في المشهد العام الوطني على الرغم من المتغيرات المتسارعة واخرها ما حصل من زلزال سياسي دك اركان المنظومات القديمة وبالخصوص عروش الخلافة الواهمة التي لم تخلف الا الدمار والمشاكل المتعددة والازمات المتواصلة في البلاد وبالتالي لابد من نفس جديد يعطي لتونس الفرصة حتى تستعيد عافيتها وتحاول استرجاع قوتها وهو امر غير هين و يتطلب اسهام الجميع في اعادة البوصلة الى مدارها السابق .
المومياء التي فقدت الحياء والدماء :
انتشرت انواع متعددة من المومياء فاقدة للدماء ونازعة عن وجوهها الحياء على الرغم مما ذكر من عناصر الفشل التي هي الاصل فيها شانها في ذلك شان الزواحف التي اتت على كل عنصر حي يسعى والتماسيح القاضمة التي تاكل من امامها ومن تحتها وخلفها .
انتشرت هذه الانواع من الموميات الطفيلية وتوزعت على وسائل الاعلام بمختلف اجناسها السمعية والبصرية والمكتوبة والالكترونية كالاخطبوطالذي لا يتورع في الالتصاق بالانسان من اجل حجب دمه ولم نسمع منها الا الضجيج والعجيج والصراخ دون تقديم اي اضافة تخدم الوطن وتسهم في رقيه .
ارتبطت هذه الفصائل الرخوية بكل ما له صلة بالماء الدافق ونعني هنا بالمال الذي ينفع الناس ويقوم الاعمال ويفسد كذلك عديمي الاخلاق والطماعين الذين وبكل الطرق سعوا ومن خلاله الى افساد المشهد العام الوطني.
من الموميات السياسية في تونس من انتهت حقيقة صلوحيتها ولم تعد نافعة لا للبلاد وللعباد او الدين وبالتالي عليها بالمغادرة .
انتهت صلوحيتها وعليها بالتالي ان تتراجع الى الخلف وتنزوي جانبا من اجل فسح المجال الى الكفاءات الصاعدة من اجل اصلاح ما تم افساده وتقويم كل ما حصل اعوجاجه .