تذكر كتب التاريخ القديمة أنه بعد ان استقام الأمر لمعاوية بن ابي سفيان وهزم علي بن أبي طالب بعد واقعة التحكيم وجد الخوارج انفسهم فى صراع مع الرجلين ،فكانوا فرسانا يهيمون فى الصحراء وكلما التقوا راكبا أو سائرا وضعوا ذؤابة السيف على رقبته وسألوه :
ما رأيك فى ابي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان …فإن وافق جوابه ما يعتقدون تركوه وإن خالفه قتلوه .
اليوم ما يتعرض له الصحفيون التونسيون يشبه هذا ،فإن كنت تعمل فى الجزيرة أو تلفزيون العربي …وجدت الترحاب من قبل أنصار فكرة الانقلاب والاعتداء من انصار قيس سعيد ،وإن كنت تعمل فى العربية أو سكاي نيوز وجدت الترحاب من أنصار قيس سعيد والاعتداء من انصار فكرة الانقلاب وعودة الشرعية .
ألا يعلم هؤلاء أن الصحفي ينقل ما يحصل ولا يصنعه وخاصة الصحفيين الميدانيين ربما تختلف النظرة فى مسألة صحافة الرأي لكن هذا لا يبرر العنف بمختلف أشكاله مهما كان مصدره .
الكثير من الحكمة والعقل مطلوبان فى هذا الظرف .