انتظمت يومي 16 و 17 ديسمبر 2020 بالمعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين (جامعة المنستير) ندوة علمية حول “الأدب التونسي والفرنكوفونية: أن تكون لذاتك وأن تكون مع”، وهي ندوة مهداة إلى روح الطاهر شريعة في الذكرى العاشرة لرحيله، وهي من تنظيم المعهد العالي للغات المطبقة بالمكنين وجمعيته للعمل الثقافي بالشراكة مع جمعية “المسائل والمفاهيم المستقبلية” وبالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين وجمعية الثقافة والفنون المتوسطية. شارك في الندوة، التي افتتحها مدير المعهد، د. محمد سعد برغل واختتمها الأستاذ هادي بلحاج صالح رئيس جامعة المنستير، عدد من الجامعين الباحثين ومن الوجوه الثقافية نذكر منهم الأساتذة مبروك المناعي وسمير مرزوقي ومنصور مهني ومصطفى الطرابلسي وأحمد محفوظ وبدرالدين بن هندة وصلاح الدين الحمادي وحسين البوصلاحي وشبيلة سويسي وأمل الجراحي البوغديري وهيفاء عمار ومروى عماري وسنية العجيلي. شارك أيضا الناقد والمؤرخ الثقافي محمد المي الذي شارك بمداخلة شدد فيها على جانب مهمل من شخصية الطاهر الشريعة وهو الكاتب والمترجم باللغتين العربية والفرنسية والذي تتنزل اختياراته الترجمية ضمن فكر نضالي متناغم قوامه العمل الثقافي. وتخللت الندوة مائدة مستديرة شارك فيها الكتاب منصور مهني، أحمد محفوظ، بدرالدين بن هندة وصلاح الدين الحمادي.
تناولت الأبحاث مقدمة إبداعات عدد هام من الكتاب التونسيين، الحاضرين منهم وهم منصور مهني وبدرالدين بن هندة وأحمد محفوظ، وأسماء أخرى مثل ألبار ممي، الهادي بوراوي، مصطفى التليلي، عبدالوهاب مدب، علي بشر، صالح القرمادي، هالة باجي، آمنة بلحاج يحيى، عزة فيلالي ورفيق بن صالح.
المهم أيضا هو ما أبرزه رئيس اتحاد الكتاب التونسيين، الأستاذ صلاح الدين الحمادي، من عدم التضارب بين الكتابة باللغة العربية وباللغات الأخرى ويبقي كل كتابنا تونسيين والاتحاد يحتضنهم ويحتضن إبداعاتهم. فذكر بالملحق الثقافي (الملف Al-Malaf) الذي بادر به الأستاذ منصور مهني عندما كان مسؤولا على العلاقات الخارجية بالهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين (وكان كاتبها العام السيد صلاح الدين الحمادي)، فأدار أعداده الثلاثة الأولى ثم سلم مقوده إلى الأستاذ كمال الدين قحة. إلا أن الهيئات التي جاءت بعد ذلك استغنت على الملحق. أما الهيئة المديرة الحالية فهي محيطة بكل الكتاب ولا أدل على ذلك أفضل من اللقاء عن بعد التي ينظمها الاتحاد في زمن الكورونا مع الكتاب باللسان الفرنسي. ودعى رئيس الاتحاد المعنيين بالأمر للالتفاف حول اتحادهم لإعادة إصدار ملحقهم ولما لا يفكرون في إصدار مجلة لذات الغرض، فالاتحاد مستعد لذلك.
وبعد الندوة، زف الإعلامي محمد المي وهو منسق المنتدى التونسي للفكر التنويري بشرى تتمثل في إقرار ندوة خاصة بالطاهر شريعة ينظمها المنتدى بمدينة الثقافة في شهر مارس 2021.
أحمد قاسم