No Result
View All Result
  • fr Français
  • ar العربية
المسائل والمفاهيم المستقبلية

MEDIA – WEB

Des questions et concepts d’avenir

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات
No Result
View All Result
المسائل والمفاهيم المستقبلية
No Result
View All Result
الرئيسية رأي حر

على ركح الحمامات، عرضان متناقضان في الشكل متكاملان في الجوهر “سوداني” و”جذب”، من الايقاعات النابضة إلى التجلي الصوفي

منصور مهني نشر من طرف منصور مهني
18 يوليو 2025
0
325
مشاركة
2.5k
مشاهدة
انشر على الفيسبوكغرد على تويتر انشر على لينكد إن

على ركح الحمامات، عرضان متناقضان في الشكل متكاملان في الجوهر

“سوداني” و”جذب”، من الايقاعات النابضة  إلى  التجلي الصوفي

في ليلة استثنائية على ركح الحمامات، تلاقت طاقة البوب العصرية مع سكون الإنشاد الصوفي. عرضان متناقضان في الشكل، متكاملان في الجوهر. حمل العرض الأول توقيع الفنانة التونسية الشابة “سوداني“، بحضورها الجريء وإيقاعاتها النابضة بالمعاصرة. أما  العرض الثاني، فكان لقاءً صوفيًا خالصًا مع الثنائي “جذب“ في عرضه الروحي “وليا“، حيث تماهى الصوت بالجسد وانفتحت الأفق على طقوس التجلي.

من “ماذا بيا؟” إلى ألبوم مرتقب… “سوداني” ترسم ملامح موسيقاها الخاصة:

بإطلالة دافئة وصوت يحمل مزيجًا من النعومة والقوة، افتتحت الفنانة الصاعدة “سوداني“ السهرة  على ركح الحمامات يوم 17 جويلية 2025، مؤكدة أنها ليست مجرّد صوت جديد، بل مشروع فني متكامل ينمو بثبات في مشهد الموسيقى البديلة في تونس. قدّمت عرضًا نابضًا بالحيوية، مزجت فيه بين أنماط البوب والديسكو والفانك، وأعادت تشكيلها بإيقاعات محلية وروح أنثوية حرة، تتجاوز القوالب وتغامر بالتجريب.

منذ إطلاق أغنيتها الأولى “ماذا بيا؟” سنة 2021، لفتت الأنظار إلى رؤيتها الفنية الخاصة، التي تستلهم من تفاصيل الحياة اليومية والسينما والشعر، لتبني صوتًا تونسيًا معاصرًا ومتفردًا. وقد خصّت جمهور الحمامات بأداء حصري لأغنية جديدة من ألبومها الأول المنتظر صدوره في موفى هذا العام، في خطوة تكشف عن نضج تجربتها وتفتح آفاقًا واعدة لمسيرتها القادمة.

تتعاون  “سوداني” مع فنانين ومبدعين يتشاركون رؤيتها، منذ بداياتها ، حيث ساعدتها شراكتها القوية مع الشاعر الغنائي “تارزي“ والملحن عصام العزوزي في إنتاج أغنيات أبرزت هويتها المتفردة مثل “Quand” و”في مهب الريح” و هذه التعاونات تعكس توجّهها نحو مزج الكتابة الشعرية المعاصرة بالإيقاع التونسي والأنماط العالمية.

عادت “سوداني“ إلى ركح الحمامات، لا كضيفة عابرة، بل كصوتٍ يطالب بحقه في الوجود الفني، وكجسدٍ موسيقيّ لم ينسَ حكاية طرده منذ سنوات قليلة  خلال اجراءها تربصا تقنيا في الصوت،  . كانت عودتها محمّلة برمزية عالية، فالفنانة التي سبق أن طُردت من هذا الفضاء، عادت إليه أكثر نضجًا، بثقةٍ مُستعادة، وجرأةٍ مضاعفة، تُحوِّل الجرح إلى طاقة أداء. لم تكن مجرد عودة إلى مكان، بل استرجاعًا لمشهدٍ حاول أن يُقصيها، فإذا بها تفرض حضورها بأسلوبها الخاص، وبموسيقى تنبض بالحياة، لا تقبل أن تُكمَّم ولا أن تُختزل.

جذب” في الحمامات، احتفال بالصحوة، بالروح، والسكينة :

قدّمت الفنانة مريم الحمروني الجزء الثاني من السهرة ، برفقة العازف الإيقاعي والمبتكر محمد برصاوي، عرضًا فنيًا استثنائيًا بعنوان “جذب“، لم يكن العرض مجرد حفل موسيقي تقليدي، بل تجربة أدائية مركّبة تتداخل فيها الموسيقى مع حركة الجسد، لتغدو مساحة حسّية تأملية، تتماهى مع أجواء روحية عميقة وتستدعي لحظات التجلّي الصوفي. منذ بدايته، اختار العرض فضاء مسرحيًا شبه خالٍ، تتسلل إليه الإضاءة الخافتة بحساب دقيق، يرافقها تصاعد دخان البخور الذي ملأ المكان برائحة دافئة وغامضة، فاتحًا حواس المتلقي أمام حالة انخطاف صوفي تتجاوز حدود الزمن المادي.

في قلب هذا الطقس الفني، برزت مريم الحمروني كجسد يتحدث بلغة التجلي، تحركت كراقصة صوفية تبحث عن لحظة الفناء والاتحاد، تبوح حركاتها بما يعجز عنه الكلام، فتشكل سردية روحية تتناغم مع الإيقاع الذي يصنعه محمد برصاوي بأدواته الموسيقية الخاصة، التي تشمل آلات نفخ وأدوات إيقاعية مبتكرة صممها بيديه، مما أضفى على الأداء خصوصية صوتية تميزت بالغنى والعمق. هذه الأدوات، التي تجمع بين الطابع التقليدي والابتكار الفني، سمحت له بصناعة نسيج صوتي حي ينبض بين الهمس والانفجار، كقلب يتنفس وينبض مع جسد الحمروني في دوامة لا تنقطع من التوتر والسكينة.

وكانت الأزياء التي صممتها يسرى مزوغي عنصرًا أساسيًا في تجسيد فلسفة العرض، إذ أبدعت في خلق حضور بصري بسيط لكنه عميق، يعكس فلسفة التجرد والانخطاف دون أن ينافس الأداء. اختارت مزوغي أقمشة فضفاضة وألوانًا ترابية هادئة، تنساب مع حركة الجسد كغطاء روحي متواضع ينسجم مع أجواء الطقس الصوفي، بينما لعبت الألوان الداكنة دورًا رمزيًا في تعميق الشعور بالغموض والعمق، محاكاة للظلال التي تتسلل إلى أعماق النفس في لحظات التأمل الروحي. أما الإكسسوارات فكانت مقيدة ومعدودة، لكنها حاضرة بدقة، تستدعي التراث الصوفي من خلال خيوط من الخرز أو أساور خشبية، لتضيف لمسة بصرية ورمزية رقيقة، تذكّر المشاهد بأن الجسد ليس مجرد وعاء، بل حامل لمعانٍ متداخلة بين المادي والروحي.

في مجمله، لم يكن عرض “جذب” إعادة إنتاج لطقوس صوفية تقليدية، بل تأويلاً معاصرًا للحالة الصوفية، حيث يلتقي الانخطاف الروحي مع الاحتفاء بالجسد والإيقاع في فضاء فني يدمج بين الحميمي والجماعي، والظاهر والباطن، في محاولة مستمرة لتجسيد لحظة التجلّي التي تصعد بالروح وتفتح آفاقًا جديدة للتواصل مع الذات والآخر. وخارج حدود القاعة، يستمر أثر العرض ليحفر في ذاكرة المتلقي صمتًا داخليًا وتأملًا عميقًا، مؤكدًا أن الفن في أرقى تجلياته لا يكتفي بالعرض والمشاهدة، بل هو فعل حي يخلخل ويكشف ويحرر.

في عمق عرض “جذب” تتجلّى فكرة الصحوة الروحية والإيقاظ الداخلي، حيث لا يقتصر الأداء على نقل مشاعر أو سرد حالة فنية فقط، بل يصبح طقسًا يستنهض الحواس ويوقظ الوعي. “جذب” هي تجربة أنطولوجية حياتية ونمط تفكير، تتجاوز حدود الموسيقى لتغوص في جوهر الوجود الإنساني. من خلال الحركات الجسدية المتأنية والإيقاعات المتصاعدة، يُدعى المتلقي إلى رحلة من الصمت إلى الصخب، ومن الغفلة إلى الإدراك الحيّ، في مسار يُحاكي تجربة الصحوة التي تعيد اتصال الإنسان بجوهره الأسمى. هذا الإيقاظ ليس مجرد لحظة انفعال عابرة، بل هو تأمّل متجدد في الذات وفي العالم، يتماهى مع مفهوم التجلي الصوفي الذي ينفتح فيه الفرد على طاقة وجودية أعمق، فتتداخل فيه الأبعاد الحسية والروحية، ويصبح الوعي حالة من التناغم الحيّ بين الجسد والروح، بين اللحظة الحاضرة واللانهاية.

قدّمت مريم الحمروني باقة من الأناشيد الصوفية والمدائح التي تميّزت بعمقها الروحي وحسها التعبيري العالي. من “نادو لباباكم يا فقرا” إلى “يا شاذلي يا بلحسن” التي تجلّت فيها صلوات المديح والتبجيل، مرورًا بـ”نمدح الأقطاب” التي تكرّم رموز التصوف ومحطّات الروحانية، لتختم رحلتها بترنيمة “نكبة” التي استحضرت وجع القضية الفلسطينية، مذكّرة الجميع بألم الاحتلال الصهيوني والصمت الدولي المطبق. بهذا الاختيار المتوازن، استطاعت الحمروني أن تصوغ جسرًا بين التراث الصوفي والواقع السياسي المعاصر، فتغني  لصحوة الروح وتخاطب الوجدان في آنٍ واحد.

ساهمت السينوغرافيا في عرض “جذب” بدورٍ محوري في تعزيز التجربة الحسية والروحية، حيث اعتمدت على خلفيات مستوحاة من الموروث التونسي العريق، مزدانة بألوان حارة تتراوح بين الأحمر الداكن، البرتقالي الناري، والأصفر المائل للذهبي. هذه التشكيلات البصرية، التي تنبثق من ذاكرة المكان والزمان، لم تكن مجرد ديكور جانبي بل تماوجت بشكل حي مع الأداء، فشكلت خلفية مشحونة بالطاقة والرمزية. الخطوط والأشكال المرقومة على الخلفيات استحضرت تراث الحرف اليدوية والفنون الشعبية، لتخلق فضاءً بصريًا ينبض بالتاريخ والهوية، مما أعطى العرض بعدًا تفاعليًا بين الحاضر والماضي، بين الذات والذاكرة، مؤكداً على وحدة الجسد والفن والتراث في صياغة تجربة “جذب” الكلية.

 ريم خليفة

الحمامات، 17 جويلية 2025

Tags: Retirer un terme : الحمامات، سوداني، جذب، وليا، مريم الحمروني، محمد البرصاو الحمامات، سوداني، جذب، وليا، مريم الحمروني،
المنشور السابق

“أمّ البلدان”: ركحٌ يهتزّ بأسئلة لا أجوبة لها

المنشور القادم

منصور مهني

منصور مهني

المنشور القادم

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 5 =

  • الرئيسية
  • عن الجمعية
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • عن الجمعية
    • جمعية المسائل والمفاهيم المستقبلية
    • مجلة صوت المستقبل
    • موقع صوت المستقبل
    • الأرشيف
    • شركاؤنا
  • افتتاحية
  • مستجدات
  • رأي حر
  • تاريخ
  • جمعيات

© 2020 Voix d'avenir - Développé par VICOM.